مجتمع

عبد اللطيف حموشي.. رجل الثقة وصانع الأمن القريب من المواطن


يُجمع المغاربة، بمختلف فئاتهم، على أن عبد اللطيف حموشي ليس مجرد مسؤول أمني بارز، بل رمز استثنائي يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والبعد الإنساني، وبين صرامة رجل الدولة وتواضع المواطن القريب من الناس.

هذه الخصال جعلت صورته تتجاوز حدود المكاتب الرسمية لتُترجم في أحياء المغرب وشوارعه، حيث يُقابَل بحفاوة وحب عفويين أينما حلّ.

فمنذ أن وضع ثقته فيه جلالة الملك محمد السادس، وأسند إليه مهمة جسيمة تتمثل في حماية أرواح المغاربة وصون ممتلكاتهم، جسّد حموشي معنى القسم الأمني في أرقى صوره، سهرٌ دائم على الاستقرار، تطوير متواصل للأجهزة الأمنية، واستراتيجية استباقية جعلت المغرب نموذجًا إقليميًا في مكافحة الإرهاب والتنسيق الدولي.

لكن ما يجعل شخصيته أكثر فرادة هو قدرته على الجمع بين هذه المهام المعقدة وبين بساطة الحضور الإنساني. فالمواطنون يرونه رجلًا يبتسم لهم، يلتقط الصور مع أبنائهم، ويتحدث إليهم من دون حواجز، في مشهد يختصر فلسفة أمنية عصرية: الأمن القريب من المواطن.

هذا الحضور الإنساني يعزز الثقة ويجعل جهاز الأمن شريكًا في الطمأنينة اليومية، لا مجرد سلطة رادعة.

لقد نجح عبد اللطيف حموشي في تقديم صورة جديدة لرجل الأمن المغربي، صورة تحمل رسائل واضحة إلى الداخل والخارج على حد سواء: أن المغرب بلد يُزاوج بين قوة المؤسسات ورحمتها، بين هيبة الدولة وقربها من الشعب.

ومن هنا، بات الرجل رمزًا للحزم حين يقتضي الواجب، وللتواضع حين يلتقي المواطنين، مما جعل محبته تتجذر في قلوب المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى