الوكالة الفرنسية للتنمية تواكب تحلية مياه البحر في الدار البيضاء والداخلة

تولي فرنسا أهمية كبرى للتعاون مع المغرب في مجال إدارة الموارد المائية. فقد أكدت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أن المملكة المغربية تستفيد من هذا التعاون عبر مبادرات مختلفة، من بينها مشاريع تهدف إلى تأمين مياه الشرب في المناطق القروية.
وتعتبر الوكالة الفرنسية للتنمية المغرب شريكًا رئيسيًا في تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع المياه. وتدعم الوكالة مشروع محطة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء، بالإضافة إلى تقديم المساعدة التقنية بالتعاون مع القرض الفلاحي المغرب. في أبريل من العام الماضي، تم توقيع قروض بقيمة 70 مليون يورو لتحسين استخدام مياه الري وتشجيع الزراعة البيئية.
كما تم توقيع خطاب نوايا بين وكالة التنمية الفرنسية والوكالة الوطنية للمياه والغابات لدعم إستراتيجية الغابات المغربية 2020–2030، بتمويل قدره 100 مليون يورو كقرض ومليوني يورو كمنحة. وفي أكتوبر الماضي، وخلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى الرباط، تم توقيع اتفاقية تتضمن قرضًا بقيمة 100 مليون يورو لدعم الإستراتيجية الوطنية للمياه.
وفي الأقاليم الجنوبية، تدعم الوكالة الفرنسية للتنمية بناء محطة لتحلية مياه البحر في الداخلة، ضمن خطة وطنية لمواجهة أزمة المياه. بالإضافة إلى ذلك، تم تأسيس صندوق فرنسي-مغربي مشترك لدعم التعاون بين السلطات المحلية، مع التركيز على مكافحة الضغط المائي وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
وتدرك فرنسا هشاشة دول حوض البحر الأبيض المتوسط أمام آثار التغير المناخي، وتعمل على تعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية وتطوير مصادر مياه غير تقليدية. وتنشط باريس في قضايا المياه في منتديات دبلوماسية وإقليمية مختلفة، مثل الاتحاد من أجل المتوسط وصندوق “شراكة البحر المتوسط الأزرق”.
وتدعم فرنسا دول المغرب الكبير من خلال مشاريع تعاون متعددة القطاعات حول قضايا المياه. فعلى سبيل المثال، دعمت وزارة الخارجية الفرنسية تطوير مشروع “MAHDIA” في المغرب، ومولت مشروعًا يتعلق بحوكمة شاملة للموارد المائية في المدن في كل من تونس والمغرب وموريتانيا.