تفكيك شبكة بطنجة متورطة في تزوير تواريخ صلاحية مواد غذائية فاسدة

باشرت مصالح الدرك الملكي بأكزناية، قرب طنجة، تحقيقًا معمقًا في قضية تزوير صلاحية المواد الغذائية. تفكيك الشبكة جاء بعد الاشتباه في تورطها بتخزين وترويج مواد غذائية فاسدة، حيث يتم التلاعب بتواريخ صلاحيتها لإعادة بيعها في الأسواق المحلية. هذه العملية جاءت بعد تحريات دقيقة قامت بها عناصر الدرك، أدت إلى مداهمة مستودع سري كان يستخدم لإعادة تغليف المنتجات الفاسدة وتغيير تواريخ إنتاجها وانتهاء صلاحيتها، بهدف خداع المستهلكين وتسويقها على أنها صالحة للاستهلاك.
وأسفرت المداهمة عن حجز كمية كبيرة من المواد الملوثة تقدر بنحو 12 طنًا و700 كيلوغرام. شملت المضبوطات أجبان ولحوم مصنعة، بالإضافة إلى مربى ومعلبات غذائية متنوعة. كما تم حجز معدات وأجهزة تستخدم في تزوير تواريخ الصلاحية وطباعة ملصقات جديدة، مما يشير إلى وجود تنظيم متكامل وراء هذه العمليات غير القانونية.
العملية تمت تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وبمشاركة فرق من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، الذي بدأ في فحص الكميات المحجوزة لتحديد مدى خطورتها على الصحة العامة. وقد تم توقيف أربعة أشخاص يشتبه في علاقتهم بهذه الشبكة، ووضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، تمهيدًا لتقديمهم أمام العدالة. تتواصل التحقيقات لكشف هوية باقي المتورطين وتحديد مسارات توزيع هذه المواد المغشوشة، في إطار الجهود المبذولة لحماية المستهلك ومكافحة الغش الغذائي