أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، على قوة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل. جاء ذلك في ردها على سؤال حول تأثير اتفاقيات أبراهام على الاقتصاد المغربي. وأشارت إلى أن المغرب استفاد من خبرة إسرائيل في قطاع الزراعة، خاصة في مجال إدارة الموارد المائية.
خلال حوار مع مركز ستيمسون البحثي بواشنطن، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية، أوضحت فتاح أن إسبانيا وفرنسا تتصدران قائمة أكبر المستثمرين الأجانب في المغرب خلال عام 2025، إضافة إلى دول من الشرق الأوسط، بينما الصين ليست من بين أكبر المستثمرين.
وأضافت الوزيرة أن حجم التبادل التجاري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية أكبر بكثير من نظيره مع الصين، وأن الرسوم الجمركية البالغة 10% لا تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المغربي، لأن الواردات من أمريكا، مثل الطائرات والمواد الغذائية والطاقة، تتجاوز قيمة الصادرات إليها.
وأكدت فتاح العلوي أن المغرب يتبنى مقاربة اقتصادية تعتمد على الانفتاح وتنويع الشراكات الدولية، مشيرة إلى أن المملكة أبرمت أكثر من 50 اتفاقية تجارية مع مختلف الدول، مما يجعلها نموذجاً متميزاً على مستوى القارة الإفريقية. كما أكدت الوزيرة على أهمية الشراكات الاقتصادية للمغرب.
وفيما يتعلق بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أوضحت فتاح أن العلاقات معهما ممتازة، وأن هذه الشراكات تهدف إلى دعم الدولة الاجتماعية وتنويع الاقتصاد والإصلاح الإداري. وأضافت أن المغرب يمتلك خط ائتماني مرن مع صندوق النقد الدولي، وهو بمثابة ضمانة للاستقرار المالي خلال الأزمات، دون الحاجة إلى طلب تمويلات إضافية.
