أرباب المقاهي يشتكون لمجلس المنافسة: الأسعار المرتفعة أصبحت لا تُحتمل من قِبل المهنيين والمواطنين

وجهت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب مراسلة عاجلة إلى مجلس المنافسة، تعبر فيها عن قلقها واستيائها من الزيادات المستمرة في أسعار المواد الأساسية والأولية. هذه الزيادات، التي استمرت منذ أكثر من سنتين، لم تعد تتناسب مع قدرة المهنيين والمواطنين على حد سواء، مما دفع أرباب المقاهي إلى البحث عن تفسير لهذا الوضع المتفاقم.
وأوضحت الجامعة في رسالتها أن أسعار مجموعة من المواد الأساسية قد شهدت ارتفاعات مهولة خلال الفترة الأخيرة. على سبيل المثال، ارتفع سعر اللحوم الحمراء من 60 درهماً إلى 140 درهماً للكيلوغرام، في حين قفز سعر الزبدة من 35 درهماً إلى 120 درهماً. حتى المواد الأساسية مثل الزيتون وزيت الزيتون لم تسلم من هذه الزيادات، مما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين.
وأضافت الرسالة أن هذا الارتفاع الجنوني للأسعار قد أدى إلى اضطراب كبير في القطاع، حيث أجبر العديد من أرباب المقاهي على إغلاق وحداتهم، ما تسبب في فقدان العديد من مناصب الشغل. هذا الوضع أوجد تخوفات كبيرة لدى المقاولات الصغرى والصغيرة جداً، مما أثر على مناخ الاستثمار وزاد من الشكوك حول مستقبلها.
أرباب المقاهي لم يقتصروا على عرض المشكلات فقط، بل طالبوا مجلس المنافسة بتقديم تفسير واضح ومحدد لجنون الأسعار الذي تعرفه البلاد. وتساءلوا عن ما إذا كان هناك سقف زمني لعودة الاستقرار إلى النظام الاقتصادي العام.
من جانبه، أكد مجلس المنافسة في وقت سابق أنه سيباشر تحقيقاً في الموضوع، في حال تبين له وجود ممارسات مخالفة لمقتضيات القانون المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة. وينص القانون على ضرورة تحديد أسعار المنتجات والخدمات عبر آليات المنافسة الحرة، مع حظر أي اتفاقات أو تحالفات تهدف إلى عرقلة تكوين الأسعار.