دولي

العد التنازلي لوهم الانفصال… الصحراء المغربية على أعتاب الحسم النهائي

العدّ التنازلي قد بدأ لنهاية وهم الانفصال ومشروع “البوليساريو” الذي يعيش آخر أنفاسه السياسية والدبلوماسية. فبعد عقود من المماطلة ومحاولات التشويش، يقترب ملف الصحراء المغربية من محطة الحسم، في ظل تحولات متسارعة تعكس تراجع الأطروحة الانفصالية وتزايد الإجماع الدولي حول سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

فقد حسمت واشنطن، بصفتها الحاملة للقلم داخل مجلس الأمن في كل ما يتعلق بملف الصحراء، المسودة النهائية لمشروع القرار الأممي، ووزعته مساء الاثنين باللون “الأزرق” على أعضاء المجلس، تمهيداً للتصويت عليه يوم الخميس 30 أكتوبر الجاري. وهي خطوة دبلوماسية حاسمة تعني أن النص بلغ صيغته النهائية بعد مشاورات مطولة وتوافق شبه كامل بين الدول الأعضاء.

مصادر أممية أكدت أن الخطوة الأمريكية تعكس توافقاً واسعاً داخل المجلس حول مضمون القرار، الذي يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو” إلى غاية 31 يناير 2026، مع التشديد على دعم المسار السياسي الذي يقوده المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل نهائي.

النسخة النهائية، وفق المصادر ذاتها، حافظت على جوهرها القائم على دعم الحل السياسي الواقعي القائم على مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره الخيار الجاد والوحيد القادر على إنهاء هذا النزاع المفتعل الذي طال لأزيد من أربعة عقود.

وبذلك يتأكد أن مشروع القرار الأمريكي الجديد ليس مجرد تمديد تقني لبعثة المينورسو، بل رسالة سياسية واضحة إلى قرب إسدال الستار على خرافة الانفصال التي تتغذى عليها “البوليساريو” وراعيتها الجزائر، في وقت يتعزز فيه الإجماع الدولي أكثر من أي وقت مضى حول مغربية الصحراء ومصداقية المبادرة المغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى