الفريق الاستقلالي: الحراك الشبابي رسالة لاستخلاص الدروس وكفى من شراء الذمم
يشهد الحراك الشبابي في المغرب زخما جديدا، يدفع السياسيين إلى مراجعة مواقفهم وإعادة التفكير في علاقتهم بالجيل الجديد. النائب البرلماني علال العمراوي اعتبر أن هذا الحراك يمثل “رسالة واضحة” للفاعلين السياسيين لإصلاح المنظومة الحزبية وتعزيز المشاركة الشبابية في الحياة العامة.
وقال العمراوي، خلال جلسة البرلمان لمناقشة قانون المالية لسنة 2026، إن الشباب المغربي الذي نشأ في عصر الرقمنة يقارن أوضاع بلاده بما يراه في العالم من حرية وتنمية. وأضاف أن هذا الجيل طموح ويريد رؤية بلاده في مصاف الدول المتقدمة، داعيًا الأحزاب إلى تمكين الشباب من مواقع القرار.
وشدد العمراوي على أن إصلاح السياسة في المغرب مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع، بعيدًا عن تبادل الاتهامات. وأوضح أن الخطابين الملكيين في يوليوز وأكتوبر شكّلا دعوة صريحة لكل الفاعلين لمراجعة السياسات وبناء مستقبل أكثر وضوحًا وثقة.
وأشار إلى أن إخراج القوانين الانتخابية قبل نهاية السنة لا يجب أن يُعتبر مجرد إجراء إداري، بل خطوة نحو ترسيخ التداول الديمقراطي. وأكد أن نجاح الانتخابات المقبلة يقاس بمدى نزاهتها ومشاركة المواطنين فيها، مع ضرورة تجديد النخب لمواكبة تحديات المستقبل.
ودعا العمراوي إلى توقيع ميثاق أخلاقي بين الأحزاب لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد الانتخابي، قائلا: “باراكا من الفساد وشراء الذمم وتجار الأزمات”. وشدد على أن المرحلة تتطلب سياسيين نزهاء يعيدون الثقة للمواطنين في المؤسسات المنتخبة.
واختتم العمراوي مداخلته بالتأكيد على أن الرهان الحقيقي ليس فقط في تنظيم الانتخابات، بل في إعادة الروح للعمل السياسي وجعل العملية الانتخابية وسيلة لإنتاج شرعية حقيقية تخدم المواطن وتكرّس سيادة القانون.






