اتهامات بسلوك غير أخلاقي تفجر خلافات داخل فريق الأحرار بالغرفة الثانية
كشف مصدر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار أن مدير الفريق البرلماني بمجلس المستشارين بات يشكل مصدر توتر متزايد داخل الفريق، نتيجة ما وصفه باختلالات تدبيرية وأزمات متلاحقة داخل “بيت الحمامة” بالغرفة الثانية، مشيرا إلى أن خلفيته المهنية السابقة لا تمت بصلة للتدبير الإداري أو العمل البرلماني.
وأفادت المصادر ذاتها بأن عددا من المستشارين البرلمانيين شرعوا في التعبير عن استيائهم من ضعف التنسيق وغياب الاحترافية في التسيير، وهو ما أفضى إلى بروز ما تم وصفه بـ“واقعة أخلاقية وإدارية غير مسبوقة” داخل الفريق.
ووفق معطيات حصلت عليها “تيلكيل عربي”، فقد تقدمت مستشارة برلمانية عن الفريق بتوضيحات حول ما اعتبرته “سلوكا مشينا وخطيرا” منسوبا إلى مدير الفريق، تمثل في تصرف مسيء أعقب مبادرة تشريعية ورقابية مشروعة لها علاقة بملف “كأس الأمم الإفريقية”.
وأضافت المصادر أن المعنية بالأمر تحدثت عن تسجيل صوتي متداول يتضمن عبارات نابية وأوصافا مهينة تمس بكرامتها، معتبرة أن ما صدر عن مدير الفريق يتنافى مع الدور المفترض فيه لدعم العمل البرلماني وتيسير مهام المستشارين.
ونبهت المستشارة، حسب المصادر، إلى أن هذا السلوك غير المسؤول يمس بجوهر تخليق العمل البرلماني، ويتعارض مع التوجيهات الملكية الداعية إلى احترام ممثلي الأمة وصون كرامتهم.
كما أشارت المصادر إلى أن قيادة الحزب تسعى إلى احتواء الموضوع ومعالجته داخليا، تفاديا لتفاقم تداعياته أو خروجه إلى الرأي العام.
ودعت المصادر ذاتها إلى فتح تحقيق داخلي مستعجل وترتيب الجزاءات التأديبية اللازمة، مؤكدة أن المستشارة المعنية أبدت تمسكا بحقها ورفضت التنازل عنه، مع تلويحها بخطوات تصعيدية قد تصل إلى الاستقالة أو عقد ندوة صحفية دفاعا عن كرامتها وعن المكانة الدستورية التي تمثلها.
