عن مأساة بني ملال “المصباح” يسائل آيت طالب
أثارت المأساة الإنسانية التي وقعت في مدينة بني ملال بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتي أسفرت عن وفاة أكثر من 20 شخصًا، تساؤلات واسعة ومطالبات بفتح تحقيق في أسباب الحادثة. وفي هذا السياق، وجهت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، اليوم الخميس 25 يوليوز 2024، سؤالاً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، حول هذه الفاجعة.
وأبرزت المجموعة في سؤالها أن العديد من المناطق في المغرب تعاني من موجة حر غير مسبوقة، والتي أدت إلى زيادة في عدد الوفيات، كما حدث في إقليم بني ملال وأقاليم أخرى. وطلبت المجموعة من الوزير توضيحات حول الإجراءات التي ستتخذها وزارته للتحقيق في أسباب ارتفاع الوفيات، وكذلك التدابير العاجلة لحماية المواطنين من الآثار الصحية لموجة الحر، وذلك لمنع تكرار مأساة بني ملال في المستقبل.
في الوقت ذاته، وبُعيد انتشار خبر الوفيات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، سارع وزير الصحة إلى إصدار بيان للتأكيد على الإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الأزمة. وأعلن عن تفعيل نظام المداومة في المؤسسات الصحية بالمناطق المتضررة، وذلك عبر تعبئة فرق طبية متكاملة تشمل الأطباء والممرضين وسائقي سيارات الإسعاف، إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
كما دعا البلاغ المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الأضرار الصحية الناتجة عن الموجة الحرارية، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
تسعى الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى التخفيف من تأثير موجة الحر على الصحة العامة وضمان سلامة المواطنين في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها البلاد.