أوزين يتساءل حول صمت الحكومة تجاه أحداث الهجرة غير الشرعية في الفنيدق

استنكر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد والزين، صمت الحكومة تجاه الأحداث “الخطيرة” التي وقعت بمحيط مدينة الفنيدق، والتي تسيء لصورة المغرب بنموذجه التنموي المتميز. ودعا الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إلى توضيح ما جرى ويجري في تلك المنطقة.
وأوضح والزين أن الحكومة لم تتفاعل بشكل كافٍ، سواء من خلال التواصل أو اتخاذ المبادرات، مما ترك الرأي العام تحت تأثير أخبار وصور متضاربة، تختلط فيها الحقائق بالشائعات. وأضاف أن الفيديوهات المنتشرة تسيء لجهود القوات العمومية، وتستهدف تقويض تضحياتهم لحماية سمعة الوطن وحماية الشباب.
وأشار والزين إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة الفنيدق مؤخراً نتيجة نزوح آلاف الشباب، بمن فيهم مئات القاصرين، في محاولة للهجرة غير الشرعية نحو مدينة سبتة، بعد حملة إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد أن القوات العمومية تعاملت مع الوضع بحكمة، ما أسهم في احتواء الأزمة، إلا أن تداعياتها لا تزال تتطلب معالجة شاملة.
وأضاف أن هذه الأحداث تستدعي تقييم السياسات الموجهة للشباب، خصوصاً بعد تقارير الهيئات الرقابية التي كشفت عن أوضاع مزرية يواجهها الشباب المغربي. ووجه والزين سؤالاً إلى الناطق الرسمي باسم الحكومة، طالب فيه بالكشف عن تصور الحكومة لمعالجة أسباب الهجرة السرية والبدائل المتاحة لضمان إدماج الشباب في الحياة العامة.
وفي سياق متصل، أحبطت السلطات المغربية محاولة هجرة جماعية نحو سبتة المحتلة، أسفرت عن توقيف أكثر من 4455 شخصاً، بينهم مغاربة وقاصرون وأجانب. وتم اعتقال 70 شخصاً بتهمة تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية. الأحداث تسببت أيضاً في إصابات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأضرار مادية بممتلكات عامة وخاصة.