هذا ما أعلنت عنه شركة إنرجي البريطانية بحقل “أنشوا” للتنقيب عن الغاز في المغرب

أعلنت شركة “إنرجين” البريطانية، المختصة في التنقيب عن الغاز الطبيعي، أن الحفر الذي أجرته في حقل الغاز “أنشوا” بالمغرب لم يسفر عن النتائج المأمولة. يأتي هذا الإعلان بعد توقعات عالية من الشركة بوجود كميات مهمة من الغاز الطبيعي في هذا الحقل البحري، الذي كان يُعتبر أحد أهم مواقع التنقيب الجديدة في المملكة المغربية.
خلفية حول حقل “أنشوا”
يقع حقل “أنشوا” البحري قبالة سواحل المغرب، وتم اختياره ليكون أحد أهم المواقع في عمليات التنقيب الجديدة التي تهدف إلى تعزيز إنتاج الغاز في البلاد، وتلبية احتياجات السوق المحلي وتوفير موارد طاقة بديلة. ظلت الآمال مرتفعة حيال هذا الحقل منذ بداية أعمال الحفر فيه، حيث كانت التقديرات الأولية تشير إلى احتمال وجود احتياطات غازية مهمة.
تصريح الرئيس التنفيذي لشركة “إنرجين”
صرح ماثيوس ريغاس، الرئيس التنفيذي لشركة “إنرجين”، أن عمليات الحفر التي أُجريت مؤخرًا لم تحقق النتائج المتوقعة، مشيرًا إلى أن الكميات المكتشفة من الغاز كانت أقل من التوقعات. وقال ريغاس إن الشركة كانت تأمل في العثور على احتياطيات كبيرة، ولكن النتيجة الفعلية كانت مخيبة للآمال. ووفقًا له، فإن هذه النتيجة تجعل الشركة تعيد النظر في استراتيجيتها المتعلقة بحقل “أنشوا”.
التحديات التي تواجه التنقيب عن الغاز في المغرب
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها شركات التنقيب في المغرب، إلا أن القطاع يواجه تحديات عدة. من أهم هذه التحديات هي عدم اليقين بشأن تواجد كميات اقتصادية كافية من الغاز في بعض الحقول، كما هو الحال في “أنشوا”. تتطلب هذه المشاريع استثمارات ضخمة، ما يجعل أي نتيجة غير إيجابية تؤثر بشكل كبير على قرارات الاستثمار المستقبلية.
مستقبل التنقيب عن الغاز في المغرب
بعد النتائج غير المتوقعة في حقل “أنشوا”، يُتوقع أن تراجع “إنرجين” وغيرها من الشركات استراتيجياتها وخططها للتنقيب في المنطقة. قد يؤثر هذا التراجع على تطلعات المغرب في تحقيق اكتفاء ذاتي من الغاز أو حتى الوصول إلى مرحلة التصدير. ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه المملكة لتنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد على الواردات الخارجية.
ردود الفعل في السوق
تعتبر هذه الأخبار مخيبة للآمال بالنسبة للمستثمرين والمراقبين، حيث أثارت بعض الشكوك حول الإمكانيات الفعلية لحقل “أنشوا”. وفي حين لم تصدر السلطات المغربية أي تعليق رسمي بعد، قد تتوجه الأنظار إلى خطوات الحكومة المقبلة لضمان استمرارية جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة.