قطر في ضيافة مراكش للمشاركة في منتدى الأعمال الإفريقي

انطلقت صباح السبت 16 نونبر 2024 فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الأعمال القطري الإفريقي بمدينة مراكش، برئاسة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش من الجانب المغربي، والشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة مبادرة “الأعوام الثقافية”، التي اختارت المغرب شريكًا ثقافيًا لعام 2024 من الجانب القطري. يندرج هذا المنتدى ضمن برنامج العام الثقافي قطر-المغرب 2024، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط التاريخية والوثيقة بين الشعبين المغربي والقطري، بقيادة الملك محمد السادس والشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

شهد المنتدى حضور حوالي 350 شخصية بارزة من القطاعين العام والخاص، حيث ناقشوا مواضيع استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية بالقارة الإفريقية. وتحت شعار “الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أجل النمو غدًا”، ركز المشاركون على الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحقيق تحول جذري في مختلف القطاعات. تميزت الجلسة الافتتاحية بحضور كبار المسؤولين والخبراء الذين سلطوا الضوء على التحديات التي تواجه إفريقيا، وعلى رأسها ضرورة الاستثمار في التكنولوجيات الناشئة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتكامل. وأظهرت الدراسات أن القارة الإفريقية يمكنها تحقيق زيادة في ناتجها الاقتصادي بقيمة تصل إلى 29 مليار دولار بحلول عام 2050 إذا تم استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بالشكل الأمثل.

كما ناقش المنتدى آليات التعاون الدولي وتعزيز الاستفادة من التكنولوجيات المنبثقة من الجنوب لدعم القارة في مواجهة التحديات، سواء في مجالات التغير المناخي أو التحول الرقمي أو تعزيز الحوكمة الاقتصادية. تناول المشاركون أيضًا موضوع المدن الذكية كحلول متكاملة لمواجهة تحديات التمدن المتزايد في إفريقيا. وركزوا على دور تقنيات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الضخمة في إنشاء أنظمة حضرية ذكية ومتطورة لتحسين حياة المواطنين.

اختتمت فعاليات اليوم الأول بمائدة مستديرة ناقشت أهمية الرياضة كأداة لتوحيد الشعوب وتعزيز التعاون الإقليمي. استعرض المتحدثون أمثلة على نجاح الرياضة في جمع الشعوب، مشيرين إلى إنجازات المغرب في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، مثل مشاركته في تنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وما حققه من نجاح في كأس العالم بقطر.

يؤكد هذا المنتدى، الذي يندرج ضمن العام الثقافي قطر-المغرب 2024، على الإمكانيات الفريدة التي توفرها الشراكة المغربية القطرية. ويسلط الضوء على فرص التعاون بين البلدين، ما يعزز مكانتهما كشريكين استراتيجيين في تحقيق التنمية المستدامة ودعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الرائدة في إفريقيا والعالم.