ناصر بوريطة: المغرب يدعم عودة سوريا إلى استقرارها ووحدتها

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب يتابع عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا. وأشار إلى أن الموقف المغربي، بتوجيهات من الملك محمد السادس، كان دائمًا واضحًا في دعم وحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية.
الموقف المغربي تجاه سوريا
خلال ندوة صحفية يوم الاثنين، أوضح بوريطة أن المغرب أغلق سفارته في دمشق قبل سنوات، لكنه ظل ثابتًا في مواقفه الداعمة لاستقرار سوريا وسلامة أراضيها. وأضاف أن المملكة تدعم جميع الجهود الهادفة لتحقيق استقرار سوريا وتمكين شعبها من تحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار.
في سياق متصل، أشاد المغرب بقرار جامعة الدول العربية، خلال اجتماع في ماي الماضي، بعودة سوريا إلى الأسرة العربية، مؤكدًا أهمية هذا القرار في إطلاق عملية سياسية شاملة لحل الأزمة.
تطورات الوضع السوري
في الساعات الأولى من اليوم الثاني عشر لعملية “ردع العدوان”، تمكنت المعارضة السورية من السيطرة على العاصمة دمشق بعد مواجهات محدودة، وذلك عقب إحكام قبضتها على مدينة حمص.
البعد الإنساني والسياسي للأزمة السورية
استحضر بوريطة خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب الروابط التاريخية التي تجمع المغرب بسوريا، خصوصًا مشاركة الجنود المغاربة في حرب أكتوبر 1973. وأعرب عن أسفه للتداعيات الإنسانية والاجتماعية للأزمة التي استمرت 12 عامًا، مؤكدًا أن المغرب يعمل على دعم الجهود الدولية والعربية لمساعدة سوريا في تجاوز أزمتها.
رؤية عربية مشتركة
شدد بوريطة على أهمية العمل المشترك لتقديم حلول مستدامة للأزمة السورية. وأشار إلى ضرورة تنفيذ خطوات عملية تشمل تسهيل عودة اللاجئين، إيصال المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب. كما أكد على انسجام الدينامية العربية مع جهود الأمم المتحدة الهادفة لتحقيق انفراج سياسي في سوريا.