سياسة

القضية الفلـ.ـسطـ.ـينية في خطب الجمعة بالمغرب.. جدل وأجوبة رسمية

جدل حول حضور القضية الفلسطينية في خطب الجمعة بالمغرب

أثار موضوع القضية الفلسطينية في خطب الجمعة جدلًا واسعًا بالمغرب، خاصة بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى”. النقاش وصل إلى البرلمان خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة، حيث تم استعراض رأي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن هذه القضية.

خلال مناقشة ميزانية وزارته، نفى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، صدور أي تعليمات لمنع الأئمة من التطرق لما يحدث في غزة. وأوضح أن دور الخطباء يتمثل في اتباع نهج الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كان يركز على التوجيه العام دون التعمق في التفاصيل. وأكد الوزير أن إدانة الظلم والهمجية مقبولة، لكن دعوة الإمام للجهاد ليست من اختصاصه الديني، لأنها قد تؤثر سلبًا على استقرار البلاد.

مشروع “تسديد التبليغ” وأهدافه

أكد الوزير أهمية تطوير خطب الجمعة، موضحًا أن إعدادها يتطلب خبرة وعلمًا لمواكبة الأولويات وتكييف القاموس الديني مع المستجدات. كما دافع عن خطة “تسديد التبليغ”، التي تهدف إلى تعزيز دور العلماء والأئمة في نشر قيم الدين بطريقة تحقق التنمية الشاملة.

تتضمن الخطة إشراك العلماء والخطباء والمرشدين في إعداد محتوى يتماشى مع أهداف المشروع. يشمل ذلك تطوير خطب الجمعة، برامج التكوين المستمر، والتكوين عن بُعد. كما تشرف المجالس العلمية الجهوية على برامج الوعظ بمختلف الأقاليم، بمشاركة أكثر من 2800 واعظ وواعظة، مع خطط لزيادة عددهم مستقبلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى