سياسة

بنسعيد: الدبلوماسية الثقافية في المغرب قوة ناعمة تعزز الهوية الوطنية والإشعاع الدولي

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، يوم الخميس بمدينة سلا، على أهمية الدبلوماسية الثقافية كعنصر رئيسي لتعزيز الحضور الدولي للمغرب. وأوضح الوزير خلال ندوة نظمت ضمن فعاليات الدورة الـ13 للمؤتمر الدولي “حوارات الأطلسي”، أن المغرب يبرز عالميًا بفضل تنوعه الثقافي وتراثه العريق، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة في الحفاظ على هذا التراث والترويج له تُعد أساسًا لهذا النجاح.

وشدد بنسعيد على أن الدبلوماسية الثقافية تمثل “قوة ناعمة” تعكس الهوية الوطنية وتساهم في تعزيز مكانة المغرب الدولية. كما أضاف أن هذا النهج يربط بين التراث والاقتصاد الثقافي، مما يسهم في تقريب الشعوب وتبادل الأفكار.

دور الثقافة في الاقتصاد والدبلوماسية

من جهتها، سلطت راما ياد، مديرة مركز إفريقيا بمركز التفكير الأمريكي “أتلانتيك كاونسل”، الضوء على دور الثقافة كوسيلة فعالة للدبلوماسية. وأشادت بالنموذج المغربي الذي يعتمد على الصناعات الإبداعية مثل الموسيقى، السينما، والرياضة لتعزيز جاذبيته الاقتصادية والسياسية.

وأكدت ياد أن هذا النموذج يُعد مثالاً يحتذى به عالميًا، حيث جعل المغرب من الثقافة ركيزة أساسية لدبلوماسيته واقتصاده.

التراث والتنوع الثقافي: مفاتيح الهوية الوطنية

أبرزت جيسيكا دي ألبا أولوا، الأستاذة بجامعة ماين الأمريكية، أهمية التنوع الثقافي في بناء الهوية الوطنية من خلال “دبلوماسية التراث”. واعتبرت أن التركيز على عناصر مميزة مثل الفن وفن الطهي يعزز التفاهم المتبادل بين الدول ويبرز الخصائص الثقافية الفريدة لكل بلد.

وفي السياق نفسه، أكدت ميغداليا ماشين، وزيرة الثقافة بجزر الكناري، على العلاقات الثقافية العميقة بين المغرب والكناري. وشددت على أهمية الحوار الثقافي في تعزيز التفاهم المتبادل واحترام الهوية الوطنية لكل طرف.

حوارات الأطلسي: منصة للنقاش حول التحديات الدولية

تناولت دورة “حوارات الأطلسي” مجموعة من القضايا الهامة مثل الدبلوماسية الثقافية، الأمن الإقليمي، البنية التحتية الذكية، والذكاء الاصطناعي. وتعد هذه الفعاليات فرصة لتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، وبحث حلول مبتكرة لقضايا الحوكمة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى