مجتمع

المغرب يواجه موسمًا فلاحياً ضعيفًا للسنة السادسة على التوالي

بعد خمس سنوات متتالية من الجفاف وتأثيراتها السلبية على النمو الاقتصادي وإحداث فرص العمل، يستعد المغرب لموسم فلاحي ضعيف جديد. هذا الوضع يربك التوقعات “المتفائلة” للمؤسسات الوطنية والدولية بشأن تعافي القطاع الفلاحي.

شح الأمطار يهدد التوقعات الإيجابية
لم تنسجم المعطيات الحالية للأمطار مع توقعات بنك المغرب، الذي كان قد أشار إلى إمكانية تحقيق انتعاش بنسبة 5.7% في القيمة المضافة الفلاحية خلال سنة 2025، بناءً على فرضية إنتاج 50 مليون قنطار من الحبوب. ومع ذلك، أبدى الوزير أحمد البواري مخاوفه من التحديات المناخية التي تهدد الموسم الفلاحي، مثل ارتفاع درجات الحرارة وتأخر الأمطار، مع تخصيص المياه للشرب على حساب الفلاحة.

أزمة “مرحلة الإنبات”
الخبير الفلاحي رياض وحتيتا أكد أن قلة التساقطات خلال الثلث الأول من الموسم الحالي أثرت سلبًا على النباتات في مرحلة الإنبات، مما يعطل نموها ويضعف عملية التمثيل الضوئي. وفي حال استمرار الوضع الحالي إلى فبراير، فإن الحديث عن موسم فلاحي جيد سيصبح مستبعدًا.

آمال معلقة على الأمطار المتأخرة
رغم صعوبة الوضع، يظل هناك أمل محدود في تحسين الإنتاج إذا هطلت أمطار كافية في النصف الثاني من دجنبر وحتى فبراير، إلا أن هذه الأمطار قد تعوض الخسائر بنسبة لا تتجاوز 50-60%.

إجراءات حكومية لدعم الفلاحين
لمواجهة هذه الأزمة، وفرت الوزارة 1.3 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب بأسعار مدعمة، مع تقديم دعم للبذور العلفية والقطاني الغذائية بنسبة تصل إلى 26%. كما اتخذت تدابير لتحسين الري وتأمين الفلاحين، بالإضافة إلى دعم تمويلات الإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى