سياسة

فتح الجمارك بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية: تحديات تقنية تؤخر التنفيذ

اعترف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأن خطط فتح الجمارك بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، التي كان من المفترض أن تبدأ في 8 يناير، قد تأجلت بسبب تحديات تقنية.

وقال ألباريس في تصريح نقلته وكالة “أوروبا بريس” إن شاحنتين محملتين بالبضائع عبرتا الحدود الأسبوع الماضي، لكنهما لم تحصلا على تصريح من السلطات المغربية لتفريغ الحمولة، مما اضطرهما للعودة.

وأكد الوزير الإسباني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي، أن هذه الخطوة جاءت بعد “اختبارات حاسمة وإيجابية” أجريت في عام 2023، لكنه أضاف أن هناك تفاصيل تقنية لا تزال قيد المعالجة على الجانب المغربي.


تاريخ طويل من التأجيلات

الاتفاق منذ 2022

يعود قرار فتح الجمارك إلى إعلان مشترك صدر في أبريل 2022 بين المغرب وإسبانيا، في إطار تطبيع العلاقات بعد دعم مدريد لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء. وقد شمل الإعلان استعادة حركة الأشخاص والبضائع بشكل منتظم.

اختبارات تجريبية

أجرت السلطات ثلاثة اختبارات تجريبية للتبادل التجاري خلال عام 2023، كان آخرها في ديسمبر، حيث أكد ألباريس حينها أن الجانب الإسباني مستعد بالكامل لبدء العمل. ومع ذلك، أشار إلى ضرورة معالجة قضايا تقنية من الجانب المغربي.


التزام سياسي رغم العقبات

أكد ألباريس أن الحكومة الإسبانية ملتزمة بالتنسيق مع المغرب لضمان تنفيذ الخطط المتفق عليها. وأضاف: “حالما نحصل على التزام سياسي واضح من المغرب، سنواصل العمل دون تردد لتحقيق هذا الهدف.”

وشدد الوزير الإسباني على أن الحكومة تحترم إرادة المغرب، مشيرًا إلى التزام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بتنفيذ النقاط الواردة في الإعلان المشترك.


الانتقادات السياسية

هاجم ألباريس الانتقادات التي وجهها حزب الشعب المعارض بشأن تأخر فتح الجمارك، معتبرًا أنها تفتقر للجدية، خاصة أن الحزب لم يسبق له اقتراح إنشاء جمارك في سبتة ومليلية حين كان في السلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى