سياسة

العياشي الفرفار: التراث المغربي يتجاوز الحدود، لكننا لن نسمح بسرقته أمام أعيننا

في كلمة ألقاها أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أكد النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، العياشي لفرفار، أهمية التراث المغربي كجزء أساسي من الهوية الوطنية وضمان لاستمرارية البلاد التاريخية.

بدأ العياشي حديثه، الأربعاء 5 فبراير 2025، بالتأكيد على أن التراث ليس فقط إرثًا ماديًا، بل هو أيضًا جزء من الهوية والوجود المشترك للمغاربة. وأضاف أن المغرب، الذي يمتلك تراثًا غنيًا ومتعددًا، ظل منذ القدم مكانًا للانفتاح على الحضارات الأخرى دون المساس بجوهره الثقافي.

وأشار النائب إلى أن الدستور المغربي قد اعترف بتنوع الهوية المغربية، التي تشمل المكونات العربية، الأمازيغية، الصحراوية، الأفريقية، العبرية، والمتوسطية. وأكد أن هذا التنوع هو ما يضمن للمغرب استمراره وبقائه، وأنه لا يخشى من محاولات البعض للاستيلاء على التراث المغربي. وقال: “التراث المغربي يتجاوز الحدود، نحن فخورون بتصديره للجميع، لكننا لن نسمح بسرقته أمام أعيننا.”

كما تناول العياشي التحديات التي تواجه التراث المغربي، من محاولات خارجية لسرقته، إلى الإهمال الداخلي الذي يواجهه البعض. وأضاف أن هذه المحاولات تعكس ضعفًا لدى من يحاولون التلاعب بالتراث. وأشاد العياشي بمشروع قانون رقم 33.22 الذي يهدف إلى تعزيز حماية التراث، مؤكدًا أنه خطوة هامة تتكامل مع التشريعات السابقة، مثل قانون 22.80 المتعلق بحماية المباني الفنية والعمرانية.

ودعا النائب إلى ضرورة مواكبة التطورات العالمية في مجال حماية التراث، مشيرًا إلى أهمية الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية 2003 لليونسكو التي ترتبط بالتراث والأمن. كما أكد على ضرورة إنشاء سجل وطني لجرد التراث المغربي، وتسهيل جهود تصنيفه وحمايته للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى