موقع ”FreshPlaza”: المغرب يطوّق إسبانيا في سوق الأفوكادو

المغرب يهيمن على سوق الأفوكادو العالمي بزيادة ملحوظة في الإنتاج والصادرات
يسيطر المغرب إلى جانب بيرو وإسرائيل على سوق الأفوكادو رغم التحديات التي يشهدها هذا السوق عالميًا. ورغم التغيرات في أنماط الطلب وزيادة الإنتاج، سجل الإنتاج المغربي ارتفاعًا ملحوظًا من 60 ألف طن إلى 90 ألف طن في الموسم الحالي.
وفقًا لموقع “FreshPlaza” المتخصص، شهد المغرب زيادة كبيرة في زراعة الأفوكادو وصادراته. حيث أظهرت البيانات أنه بين أكتوبر 2024 و31 ديسمبر من نفس السنة، صدّر المغرب حوالي 42 ألف طن من الأفوكادو.
وأضاف المصدر نفسه أن المغرب أصبح يشكل قوة مؤثرة في السوق العالمية، وقدم إمدادات وفيرة من الأفوكادو ذات الحجم الكبير، مما جعله منافسًا قويًا لإسبانيا في السوق الأوروبية. وفي هذا السياق، أشار تاجر إيطالي إلى أن معظم الأفوكادو المعروضة للبيع في السوق حاليًا تأتي من المغرب، تليها إسبانيا والبرتغال. كما أضاف: “لم يعد الأفوكادو فاكهة غريبة؛ أصبح الآن عنصرًا أساسيًا مثل الموز، مطلوبًا بشكل متزايد”.
من جانب آخر، أشار مزارع إسباني إلى أن بلاده تواجه منافسة شديدة من المغرب، خاصة أن المغرب يصدر كميات كبيرة إلى أسواق مثل المملكة المتحدة وأوروبا، التي تعد أسواقًا رئيسية لإسبانيا.
زيادة الإنتاج وأثره على الأسعار
شهد موسم الأفوكادو المغربي 2024 زيادة هائلة في الإنتاج نتيجة لتوسع المساحات المزروعة وانتعاش الأشجار. حيث انتقل الإنتاج من 60 ألف طن في الموسم الماضي إلى حوالي 90 ألف طن هذا الموسم، وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% و15% مقارنة بالموسم السابق. ويعود ذلك إلى المنافسة الشديدة من الموردين في أمريكا اللاتينية.
وبسبب هذا الارتفاع في الإنتاج، قرر العديد من المزارعين في المغرب تأخير حصاد المحصول، مما أسهم في تحسين الأسعار مع تقدم الموسم. وفقًا لمصدر مغربي، تم حصاد حوالي 30 ألف طن فقط بحلول منتصف دجنبر 2024، وتبعها فترة سوق بطيئة بسبب العطلات. مع بداية يناير، تم حصاد نصف المحصول فقط، ليحقق المزارعون نجاحًا في استراتيجياتهم المتعلقة بتوقيت الحصاد.
المغرب يتفوق على إسبانيا في سوق الأفوكادو الأوروبي
تعتبر إسبانيا من بين أكبر منافسي المغرب في سوق الأفوكادو الأوروبي. ومع زيادة حجم الإنتاج في المغرب، بدأ تأثيره في إزاحة إسبانيا عن صدارة الموردين إلى بعض الأسواق الرئيسية مثل المملكة المتحدة، مما ساهم في خفض الأسعار وتعزيز مكانة المغرب في السوق.