مهدي بن سعيد: ” جواز الشباب” حل جذري لمشاكل التشغيل والتنقل

أعلن محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن برنامج “جواز الشباب” يندرج ضمن السياسات الحكومية لدعم الشباب، حيث جاء نتيجة نقاشات سابقة حول السياسات المندمجة لهذه الفئة.

وأكد بنسعيد، خلال جلسة برلمانية، أن البرنامج، الذي انطلق في جهة الرباط – سلا – القنيطرة، حقق إقبالًا واسعًا، إذ انخرط فيه أكثر من 250 ألف شاب وشابة، مستفيدين من امتيازات في النقل والأنشطة الشبابية. وأضاف أن الوزارة تسعى لتعميم البرنامج ليشمل جميع المناطق، مع ضمان حصول كل شاب على خدمة واحدة على الأقل، بغض النظر عن مكان إقامته.

و أوضح الوزير أن “جواز الشباب” سيشمل قريبًا خدمات إضافية مثل التنقل الوطني، التكوينات المهنية، وتعليم اللغات الأجنبية، وذلك في انتظار انضمام شركاء جدد لدعم هذا الجانب. كما كشف عن توقيع اتفاقية لدعم السكن لفائدة الشباب دون 30 سنة، مما يعزز فرصهم في الاستقلالية والاستقرار.

وأشار إلى أن الأولوية حاليًا تُمنح لقضية التشغيل، حيث يسعى البرنامج إلى خلق فرص للتكوين المهني وربط الشباب بسوق العمل. وأضاف: “نريد بناء علاقة ثقة بين الشباب ومؤسسات الدولة، الأمر الذي قد يساهم في الحد من الظواهر الاجتماعية السلبية مثل الهجرة غير النظامية”.

طالب نواب برلمانيون بتوسيع نطاق الاستفادة من “جواز الشباب” ليشمل المراكز الصاعدة والمناطق النائية، مع إدراج امتيازات إضافية مثل تخفيضات على الكتب والمراجع العلمية، اشتراكات الإنترنت، والمعدات التكنولوجية الضرورية للدراسة والتكوين المهني.

في المقابل، أكد الوزير أن “جواز الشباب” برنامج وطني، يتيح خدماته إلكترونيًا دون الحاجة إلى التنقل بين المدن، ما يجعله متاحًا لجميع الشباب في مختلف المناطق.

في سياق آخر، أعلن بنسعيد أن مداخيل السينما في المغرب بلغت 127 مليون درهم سنة 2024، مقارنة بـ 89 مليون درهم سنة 2023 و77 مليون درهم سنة 2022، مما يعكس انتعاش القطاع. كما ارتفع عدد رواد السينما إلى مليوني شخص، بفضل افتتاح قاعات سينمائية جديدة، خصوصًا في الدار البيضاء.

أثار بعض النواب قضية توزيع الدعم السينمائي، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الشفافية في توزيع التمويلات. فيما ردّ الوزير بأن هذه الادعاءات تندرج ضمن “الأخبار الزائفة”، مؤكداً أن الوزارة تعمل وفق معايير واضحة لضمان استفادة الجميع بشكل عاد