تهجير الفلسطينيين إلى المغرب.. مكتب الاتصال ”الإسرائيلي” يوضح الحقيقة
مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط ينفي شائعة تهجير سكان غزة إلى المغرب
نفي رسمي للشائعات
أكد مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط أن الأخبار المتداولة حول تهجير سكان غزة إلى المغرب مجرد “شائعات لا أساس لها من الصحة”، مشددًا على أن التصريحات المنسوبة إلى القنصل العام لإسرائيل في جنوب غرب المحيط الهادئ، إسرائيل باشار، كانت “غير دقيقة”.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، قال باشار: “تصريحاتي حول المغرب لم تكن دقيقة”، في إشارة إلى المعلومات التي تم تداولها بشأن تهجير الفلسطينيين.
حملة تضليل إعلامي
جاءت هذه الشائعات في سياق تقرير بثته “القناة 12” الإسرائيلية، زعمت فيه أن “المغرب، إلى جانب منطقة بونتلاند المتنازع عليها والصومال، مرشح لاستقبال فلسطينيين في إطار مخطط أمريكي إسرائيلي لما بعد الحرب في غزة”.
وتسببت هذه المزاعم في “استغلال واسع” من قبل وسائل إعلام جزائرية حاولت مجددًا التشكيك في موقف المغرب من القضية الفلسطينية، مستغلة اتفاق التطبيع الموقع بين الرباط وتل أبيب سنة 2020.
موقف المغرب الثابت من القضية الفلسطينية
في سياق متصل، شدد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي، على أن “موقف المملكة المغربية من القضية الفلسطينية واضح وثابت”.
وقال بوريطة: “المغرب يرفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، ويدعم وحدة الصف الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”، مؤكدًا أن القرار يعود للفلسطينيين أنفسهم.
توافق مغربي عراقي بشأن تهجير الفلسطينيين
من جانبه، أكد فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، أن “المغرب والعراق متفقان تمامًا على رفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم”، مشيرًا إلى أن مثل هذه السيناريوهات “تعيد القضية الفلسطينية إلى مربع اللاجئين وتخلق تحديات أمنية جديدة لدول الجوار مثل مصر والأردن”.
ودعا حسين إلى “تنسيق إسلامي وعربي موسع” لمواجهة هذه السيناريوهات، كما جدد دعم بلاده لسيادة المغرب على أراضيه.
تحسن العلاقات المغربية الإسرائيلية
رغم هذه الشائعات، أشار مكتب الاتصال الإسرائيلي إلى أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل “تشهد تطورًا إيجابيًا”، مستدلًا بتحديث خرائط مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتضم الصحراء المغربية بشكل كامل.
