اقتصاد

روسيا تسعى لصيد 80 ألف طن من الأسماك سنويًا من السواحل المغربية

أعلنت وكالة “إنترفاكس” الروسية أن موسكو والرباط بصدد توقيع اتفاقية جديدة للصيد البحري تمتد لأربع سنوات، بعد انتهاء صلاحية الاتفاقية السابقة التي كانت قد دخلت حيز التنفيذ في عام 2020. الاتفاقية الجديدة ستتيح لروسيا حق صيد 80,000 طن من الأسماك في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب.

وتأتي الاتفاقية الجديدة لتجديد التعاون بين المغرب وروسيا في قطاع الصيد البحري. وقد أعلن رئيس وكالة مصايد الأسماك الفيدرالية الروسية، إيليا شستاكوف، أن الاتفاقية ستستمر لمدة أربع سنوات مع خيار تمديدها لمدة أربع سنوات أخرى. بعد توقيع الاتفاقية، ستتمكن روسيا من صيد 80,000 طن من الأسماك هذا العام في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب.

وتركز الاتفاقية على صيد أنواع من الأسماك مثل السردين والسردينلا، الماكريل، والأنشوفة في المياه المغربية. وقد تم تحديد الأنواع المسموح صيدها وفقًا للاتفاق بين الجانبين.

وفي إطار تعزيز التعاون بين روسيا والدول الإفريقية، أطلق الجانب الروسي بعثة استكشافية كبرى في أغسطس 2024 لدراسة مخزونات الأسماك في المناطق الاقتصادية الخالصة لـ 19 دولة إفريقية. وقد شملت المرحلة الأولى من البعثة المياه الإقليمية للمغرب، موريتانيا، غينيا، وغينيا بيساو. تأمل روسيا في توسيع فرصها في دول إفريقية أخرى، مما قد يتيح لها زيادة حصص الصيد.

وتزامنًا مع الاتفاق الروسي المغربي، لا يزال الاتحاد الأوروبي والمغرب يواجهان صعوبة في تجديد بروتوكول اتفاقية الصيد البحري الموقعة بين الطرفين في يوليو 2019. كانت الاتفاقية الأوروبية قد حققت كميات كبيرة من الأسماك للاستهلاك في دول الاتحاد.

ومن خلال الاتفاقيات السابقة، بما في ذلك الاتفاق الذي تم توقيعه في أكتوبر 2020، عززت روسيا والمغرب التعاون بينهما في مجالات عدة مثل الأبحاث العلمية وتقنيات الصيد. هذا التعاون يساعد على تحسين تقنيات معالجة الأسماك وتربية الأحياء المائية.

وتسمح الاتفاقية للسفن الروسية بصيد أنواع معينة من الأسماك الصغيرة في المياه الأطلسية المغربية، مقابل دفع رسوم مالية محددة. كما تم تمديد سريان الاتفاقية الحالية حتى نهاية عام 2024، مما يعكس التزام الطرفين بتعزيز التعاون في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى