بوريطة: دعم أوروبي واسع للحكم الذاتي .. فرصة لإنهاء ملف الصحراء
أكد وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب سنة 2007، تحظى بدعم كبير داخل الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن 22 دولة أوروبية أعلنت دعمها الصريح لهذه المبادرة، واصفة إياها بالجدية والمصداقية.
بوريطة أوضح أن موقف إسبانيا من قضية الصحراء يتماشى مع دينامية دولية متزايدة. هذه الدينامية تعززت بفضل جهود الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة. وأكد أن المبادرة المغربية أصبحت محور الجهود الدولية لإيجاد حل واقعي لهذا النزاع.
خلال ندوة صحفية في مدريد، صرح بوريطة أن الدعم الدولي لا يهدف إلى الحفاظ على الوضع الحالي، بل لإيجاد حل نهائي. وأضاف: “من يدافع عن مواقف قديمة لا يريد حلاً، بل يريد استمرار معاناة الآلاف في المخيمات”.
وأشار بوريطة إلى أن هذا التحول لا يقتصر على أوروبا، بل يشمل الولايات المتحدة ودول الخليج ودول إفريقية. واعتبر ذلك “دينامية للحل وليست مجرد اصطفافات دبلوماسية”.
وشدد وزير الخارجية على أن حل النزاع يجب أن يكون في إطار الأمم المتحدة، مع احترام سيادة المغرب ووحدته الترابية. وأكد أن مبادرة الحكم الذاتي هي الأساس الوحيد للحل.
وأوضح أن الموقف الإسباني يندرج في إطار إجماع دولي متنام. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى استلهام نموذج الشراكة المغربية الإسبانية لإنجاح سياسة الجوار. وأضاف أن المغرب مستعد للعمل مع إسبانيا في إطار ثلاثي مغربي إسباني إفريقي لبناء فضاء إقليمي مشترك.
من جانبها، جددت إسبانيا التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع”.
وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، ذكر بأن إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب. كما أشاد بالجهود الجادة للمغرب لإيجاد حل مقبول من قبل الأطراف.
وأكد المسؤول الإسباني أن بلاده تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية هذا النزاع.
ويرى مراقبون أن الدعم الأوروبي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي يمثل فرصة حقيقية لإنهاء هذا الملف الذي طال أمده. ويبقى على الأطراف الأخرى الانخراط بجدية في هذه الدينامية الإيجابية.
