أسبوع المغرب في موريتانيا: شراكة اقتصادية وثقافية متينة

أكد حميد شبار، سفير المغرب بموريتانيا، أن العلاقات بين البلدين راسخة الجذور. وأشار إلى أن “أسبوع المغرب” بنواكشوط يجسد هذا التعاون في مختلف المجالات.
وأضاف شبار أن التفاعل بين الشعبين مستمر عبر القرون. هذا التراث الحضاري يشكل أساسًا لتعاون متجدد يخدم تطلعات الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
المغرب يعتبر موريتانيا شريكًا استراتيجيًا في غرب إفريقيا. الجوار الجغرافي والثقافي يعزز فرص بناء اقتصاد مندمج.
بلغت المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2024 حوالي 350 مليون دولار. المبادلات التجارية قابلة للزيادة، خاصة في الأغذية والصناعات التحويلية.
هناك إرادة لتحديث الإطار القانوني للعلاقات الاقتصادية. اجتماعات مرتقبة لمراجعة اتفاقية 1986 وفتح آفاق جديدة في الفلاحة والطاقات المتجددة.
من جانبه، أكد عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية إلى شراكة إنتاجية. يجب إحداث مشاريع مشتركة في قطاعات استراتيجية.
حجيرة أوضح أن المغرب يعتبر نواكشوط شريكًا موثوقًا. مؤهلات التكامل بين الاقتصادين تخلق قيمة مضافة.
ودعا إلى استثمار القرب الجغرافي والثقة بين الفاعلين الاقتصاديين لبناء تعاون مستدام. التعاون الاقتصادي يخدم مصلحة البلدين.
وزيرة التجارة الموريتانية، زينب بنت أحمدناه، نوهت بأهمية الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين. هذا الرصيد المشترك يفرض تعزيز الشراكة الثنائية.
وأوضحت أن المبادلات التجارية تمثل رافعة أساسية لبناء تكامل اقتصادي. “أسبوع المغرب” منصة لبحث فرص الشراكة.
موريتانيا تولي أهمية لتحسين مناخ الأعمال وتيسير حركة المبادلات التجارية. تمكين القطاع الخاص خيار استراتيجي في التنمية.
اللجنة العليا المشتركة أسفرت عن توقيع اتفاقيات في مجال السياحة. الشراكة الثنائية تعزز التعاون وتبادل التجارب.
تهدف هذه التظاهرة إلى الاحتفاء بالعلاقات المتجذرة بين البلدين. البرنامج يشتمل على أنشطة متنوعة، منها فضاءات للعرض ولقاءات بين رجال الأعمال.
ستقام أروقة للعرض وفضاءات للتسوق تعرض منتجات الصناعة التقليدية. ستنظم ندوات حول آفاق التعاون الاقتصادي وتحديات الانتقال الطاقي.
محمد فاضل ماء العينين، رئيس منتدى الجنوب، أكد أن “أسبوع المغرب” يعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون مع موريتانيا. التظاهرة تجسد إرادة الملك محمد السادس في توطيد العلاقات.
وأضاف أن هذا الحدث يهدف إلى إبراز التنوع الثقافي والاقتصادي للمغرب. ستكون فرصة للاطلاع على مؤهلات الاقتصاد الوطني.
البرنامج يشمل معارض للمنتجات المغربية المتميزة وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة. هذه الفعاليات تساهم في تعزيز التبادل الثقافي.
وختم بالإشارة إلى أن التظاهرة تأتي في وقت حساس يتسم بتحديات اقتصادية. يجب تكثيف التعاون لمواجهة هذه التحديات.