الذكرى الـ69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية .. مؤسسة ملتزمة بحزم بمسار التحديث

هذه الذكرى فرصة لإبراز التقدم الذي حققته القوات المسلحة منذ تأسيسها عام 1956. فقد أصبحت نموذجًا للفعالية والابتكار. انخرطت القوات المسلحة في برنامج تحديث واسع يشمل تجديد المعدات وتقوية البنية التحتية وتحسين الظروف الاجتماعية.
في عام 2025، حققت القوات المسلحة تقدمًا كبيرًا في التحديث، خاصة مع استلام أول دفعة من مروحيات أباتشي AH-64. يعكس هذا التطور استراتيجية تنويع الشراكات العسكرية. تعمل المملكة على بناء صناعة عسكرية وطنية لتعزيز صمودها الاستراتيجي.
تولي القيادة اهتمامًا كبيرًا بالجانب الاجتماعي لأسرة القوات المسلحة. تم إنجاز مشاريع كبرى في مجال السكن والبنية التحتية. حتى نهاية 2024، تم توفير حوالي 15,700 وحدة سكن وظيفي و79,500 وحدة سكنية للملكية.
أُطلقت عملية وطنية لمنح بقع أرضية مجانية لقدماء العسكريين. تخطط وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية لاستثمار 3.4 مليار درهم بين 2025 و2027 لبناء 4300 مسكن جديد وتحديث البنية التحتية العسكرية.
تشهد الخدمة العسكرية إقبالًا كبيرًا من الشباب. فهي مدرسة للمواطنة تتيح للشباب فرصة الاستفادة من تكوين يعزز اندماجهم الاجتماعي والمهني.
على الصعيد الدولي، يلتزم المغرب بالسلم ويشارك في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. يقدم مركز التميز لعمليات حفظ السلام بابن سليمان تكوينات في هذا المجال. يتجلى التعاون العسكري من خلال تمارين مشتركة مثل تمرين “الأسد الإفريقي”.
في عام 2023، أعلن الملك عن إحداث المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع. تهدف هذه المؤسسة إلى ترسيخ المقاربة الاستراتيجية في معالجة قضايا الدفاع والأمن. القوات المسلحة الملكية مؤسسة وطنية متجذرة في تاريخها وتواكب التحديات المعاصرة. تجمع بين الكفاءة والابتكار والولاء للوطن. تواصل كتابة تاريخ عسكري مجيد للمغرب. الجيش المغربي يواصل مسيرته.محمد السادس يولي اهتماما بالجيش.