سياسة

الأمن الوطني يعزز قدراته بالذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية

أكد سليم العلمي، المراقب العام بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن المديرية تشجع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. جاء ذلك خلال ندوة بالجديدة حول استعمال الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني، ضمن فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني.

أوضح العلمي أن الذكاء الاصطناعي أصبح “مساعدًا قويًا” للأمن في الاستعلامات، والأبحاث القضائية، والتحقيقات التقنية، وإدارة الفضاءات العامة. وأشار إلى أن المديرية تعتمد على منصات الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، مثل التعريف البيومتري وتحسين اتخاذ القرار.

كما استعرض آلية التعرف الذكي على الأشخاص في عملية إصدار البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، والتي تعتمد على أدوات التعرف على الوجه لتأمين التسجيل والتحقق من الهوية. يمكن الاطلاع على تفاصيل حول الأمن الرقمي في مقالات سابقة.

من جهته، سلط عبد الكريم الشافعي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، الضوء على الممارسة القانونية في زجر الاستعمال الإجرامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد أن الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها في التحديث، وتتيح إمكانيات تقنية هائلة لتجاوز المعيقات القضائية والأمنية. وشدد على أهمية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة الجريمة، من خلال دعم أجهزة إنفاذ القانون وتحليل البيانات.

كما أكد على أهمية وضع منظومة تشريعية وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي، وتشجيع استخدامه بشكل أخلاقي وآمن، وتطوير التكنولوجيا لرصد الاستعمالات المنحرفة وسبل التبليغ عنها، إضافة إلى تكوين العنصر البشري في هذا المجال. ويمكن قراءة المزيد حول القضاء المغربي على موقعنا.

أمين المزواغي، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، أكد أن المغرب يمتلك استراتيجية واضحة في مجال استعمال الذكاء الاصطناعي وأهميته في تطوير الخدمات العمومية وتحسين الولوج إليها. وأشار إلى البوابة الوطنية للمساطر والإجراءات الإدارية “إدارتي” كمثال على ذلك.

إكرام الشاعري، الأستاذة والباحثة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يفرض نفسه في التكوين والبحث والتنمية، وأصبح قوة تحويلية في كل القطاعات، خاصة الاقتصاد والصحة والتعليم والثقافة والحكامة. كما بينت أهميته في المجال التعليمي، خصوصا على مستوى “تفريد التعلم” وضمان ولوج جميع المتعلمين إلى المحتوى التعليمي. يمكنكم معرفة المزيد عن التنمية الرقمية في مقالات أخرى.

وتتواصل فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة إلى غاية 21 ماي، تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”. ويهدف هذا الحدث إلى دعم انفتاح مؤسسة الأمن الوطني وإطلاع الجمهور على مهام الوحدات الأمنية واستعراض التجهيزات المتطورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى