شراكة استراتيجية من جنوب إفريقيا تعزز علاقات المغرب بالقارة السمراء

أعلن المركز المتوسطي للتنمية والمركز المغربي للدبلوماسية الموازية عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية. تهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون بين المغرب ودول القارة السمراء. يشمل التعاون مجالات مثل البحث العلمي وريادة الأعمال والتبادل الثقافي.
جاء توقيع المذكرة على هامش المؤتمر الدولي DEVAC infrastructure في جوهانسبورغ، جنوب إفريقيا. يهدف ذلك إلى تعزيز التعاون الإقليمي ودعم التنمية المستدامة في إفريقيا.
أفاد بلاغ مشترك بتوقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة التنمية من أجل أفريقيا DEVAC. تهدف الشراكة إلى تعميق التعاون في البحث العلمي وريادة الأعمال وتيسير الاستثمار والتبادل الثقافي.
تهدف الشراكة أيضًا إلى تشجيع التعاون بين المجتمع العلمي ومراكز البحث. كما تدعم الدراسات المشتركة حول المقاولات المتوسطة والكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إحداث منصات تقنية لتوفير المعلومات الضرورية للمستثمرين.
يشمل التعاون تبادل الخبرات في مجال الاقتصاد الأزرق واستثمار الثروة البحرية. يتيح ذلك فرصًا متجددة بالنظر إلى التراكم الحاصل لدى البلدين.
تم الاتفاق أيضًا على إطلاق مبادرات ثقافية لتعزيز التقارب بين الشعبين المغربي والجنوب إفريقي. سيتم خلق برنامج للزيارات المتبادلة وتشجيع المبادرات الفنية والثقافية، خاصة مبادرات الشباب.
تجسد الاتفاقية التزامًا مشتركًا باستثمار مؤهلات القارة الإفريقية عبر الابتكار والدبلوماسية الموازية والتعاون البناء. يعزز ذلك فرص التنمية المستدامة ويكرس مبدأ الانتماء وقيم الوحدة الإفريقية.
في نفس السياق، وقعت DEVAC invest Africa ومركز التنمية المتوسطي بروتوكول اتفاق لتنظيم قمة إفريقيا الأطلسية للتنمية المشتركة في مارس 2026. تهدف القمة إلى إرساء فضاء للحوار والعمل المشترك بين الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي ودول الصحراء والساحل وشركائهم.
ترتكز القمة على رؤية مشتركة للتنمية المستدامة والشاملة. تتناول القمة قضايا حيوية مثل الاندماج الاقتصادي والبنية التحتية الخضراء والحكامة الجيدة والتحول الرقمي.
يسعى الطرفان إلى إشراك مختلف الفاعلين من القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية والمدنية. يضمن ذلك مخرجات عملية قابلة للتنفيذ.
شكل المؤتمر في جوهانسبورغ فرصة لعرض المبادرات الاستراتيجية التي طرحها الملك حول البعد الإفريقي. تشمل هذه المبادرات مأسسة الدول المطلة على الأطلسي وفتح المجال لدول الصحراء والساحل. التعاون الإفريقي يمثل أولوية للمغرب.