تحليل لأسباب ارتفاع أسعار الذهب في المغرب وتأثيرها على الاقتصاد

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا في المغرب، مع نهاية تداولات يوم الاثنين، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة. وجاء هذا الارتفاع بعد أن خفضت وكالة “موديز” تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة.
فقد قفزت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.5%، أي بزيادة تعادل 46.3 دولار، ليصل سعر الأوقية إلى 3233.50 دولار عند الإغلاق. وتزامن ذلك مع هبوط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.59% ليصل إلى 100 نقطة.
ويعتبر سوق الذهب من بين الأسواق الأكثر حساسية للتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية.
وكانت وكالة “موديز” قد خفضت يوم الجمعة الماضي التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من الدرجة الأعلى إلى Aa1، ما شكل ضربة للاقتصاد الأكبر في العالم وفقدانها لأعلى مستوى في الجدارة المالية. هذا التطور أثار قلق المستثمرين بشأن قدرة أمريكا على إدارة ديونها الضخمة، ما دفعهم لتقليل تعرضهم للدولار واللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.
إلى جانب ذلك، ازدادت حالة عدم اليقين حول مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعدما اتهمت بكين واشنطن بخرق الهدنة التي تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي. وجاء هذا الاتهام إثر تهديد واشنطن بفرض عقوبات على الشركات العالمية التي تستخدم رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة المصنعة من قبل شركة “هواوي”. هذا التوتر التجاري ساهم في زيادة التقلبات في الأسواق، مما عزز من الطلب على الذهب كأصل آمن وسط هذه الظروف غير المستقرة.
ويراقب الخبراء الاقتصاديون عن كثب تطورات أسعار المعادن الثمينة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
كما أن الاستثمار في الذهب يعتبر ملاذا آمنا في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية.