المغرب يخصص 2800 هكتار لمشاريع مونديال 2030 وتحفيظ الأراضي ينتعش

عبّأت مديرية أملاك الدولة في المغرب وعاءً عقارياً يمتد على مساحة 2800 هكتار، وذلك في إطار استعدادات المملكة لتنظيم كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث سيُخصص هذا الوعاء لإنجاز مشاريع ضخمة تشمل البنيات التحتية الطرقية، الرياضية، السككية، والمطارات.
ووفق ما ورد في التقرير السنوي للمديرية، فإن عمليات التحفيظ العقاري في المغرب شهدت نمواً ملحوظاً خلال سنة 2024، خصوصاً في الأقاليم الجنوبية، مع تسجيل ارتفاع كبير في عدد مطالب التحفيظ العقاري، لا سيما بجهات الداخلة وادي الذهب، العيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون.
وسجلت المديرية، بالتنسيق مع مصالح المحافظة العقارية، إيداع مطالب تحفيظ بلغت مساحتها أزيد من 1.35 مليون هكتار، بنسبة إنجاز تجاوزت 100٪ مقارنة بسنة 2023، بينما تم تحفيظ 598 ألف هكتار بالفعل خلال نفس السنة.
وأوضح محمد الخرمودي، مدير أملاك الدولة، أن المديرية تسير بثبات نحو تنفيذ مخططها الاستراتيجي (2022–2026)، مؤكداً أن 54.530 هكتاراً تم تخصيصها لدعم القطاعات الإنتاجية، فيما تم تخصيص 421 هكتاراً لفائدة القطاعات الوزارية بهدف إنجاز تجهيزات عمومية وخدمات اجتماعية.
كما شدد الخرمودي على أهمية تعبئة 2800 هكتار جديدة لتهيئة الموانئ والبنى التحتية الخاصة بكأس العالم 2030، مؤكداً أن هذه العملية تدخل في صلب البرامج المهيكلة للمملكة، وتهدف إلى تحفيز التنمية وخلق فضاءات جاهزة للاستثمار والاستقبال اللوجستي.
من جهة أخرى، وضمن جهود تتبع وتدبير المشاريع الاستثمارية المتعثرة، نجحت المديرية في استرجاع 2755 هكتاراً من الأراضي التي لم يتم استغلالها، حيث سيتم إعادة تخصيصها لإنجاز مشاريع جديدة تلبي متطلبات المرحلة المقبلة.
وحسب التقرير، فإن الرصيد العقاري للدولة بلغ سنة 2024 ما مجموعه 5.47 مليون هكتار، بزيادة تفوق 30٪ مقارنة بسنة 2023، خاصة في المناطق القروية والجنوبية، مما يعكس الجهود المبذولة لتوسيع الوعاء العقاري المحفّظ وضمان حسن تدبيره.