سياسة

العلمي: المبادرة الأطلسية مدخل لفك عزلة دول الساحل

أكد رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، اليوم السبت 12 يوليوز 2025 في باريس، أن السياسة الخارجية المغربية والتعاون جنوب جنوب يعتبران من الركائز الأساسية في توجهات المملكة، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التضامن والتنمية المشتركة. وأوضح أن المغرب أطلق برامج للمساعدة التقنية وتكوين الكفاءات لفائدة دول فرنكوفونية، خاصة في مجالات مثل الفلاحة المستدامة، الطاقات المتجددة، وتدبير الموارد المائية، وهي قطاعات حيوية لمواجهة تحديات المناخ.

وجاءت هذه التصريحات خلال الجلسة العامة للدورة الخمسين للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، التي تحتضنها الجمعية الوطنية الفرنسية في الفترة ما بين 9 و13 يوليوز، حيث ألقت النائبة لطيفة لبليح كلمة نيابة عنه.

وسلط الطالبي العلمي الضوء على التزام المغرب بالمساهمة في استقرار الفضاء الفرنكوفوني، مشيرا إلى أن هذا الفضاء يمكن أن يكون منصة فعالة لإيجاد حلول عملية للأزمات العالمية. وشدد على أن المملكة، بحكم موقعها الجغرافي بين أوروبا وإفريقيا، وباعها التاريخي، تواصل لعب دور مهم في هذا المجال.

وفي ما يخص الأمن، أبرز التزام المغرب بمحاربة التطرف عبر تبادل المعلومات وتكوين الأئمة، من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، مما يساهم في تعزيز السلم والوقاية من العنف.

أما في ملف الهجرة، فأوضح أن المغرب يعتمد سياسة إنسانية، تركز على إدماج المهاجرين وضمان حقوقهم، وخاصة مواطني الدول الفرنكوفونية. واعتبر أن هذه المقاربة يمكن أن تُلهم باقي دول الفضاء الفرنكوفوني لصياغة حلول مستدامة للهجرة.

وفي موضوع الانتقال الطاقي، أكد التزام المغرب الواضح من خلال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية، التي تعد من بين الأضخم عالميا، مع تقاسم هذه التجربة مع عدد من الدول الفرنكوفونية، ما يعزز قدرة هذه الدول على مواجهة التغير المناخي.

كما أشار إلى العلاقات القوية التي تجمع المغرب بدول الساحل، المبنية على احترام السيادة والتعاون المرن والهادئ، من أجل مواكبة التحولات السياسية وضمان الاستقرار. وتوقف عند مبادرة المغرب لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي، عبر بنية تحتية حديثة تشمل موانئ وطرقا جديدة، بهدف فك العزلة عن هذه الدول وتحقيق اندماج اقتصادي حقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى