اقتصاددولي

للمرة الخامسة: الفيدرالي الأمريكي يجمّد سعر الفائدة

قرر البنك الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، وذلك للمرة الخامسة على التوالي. يأتي هذا القرار بعد سلسلة من التخفيضات في تكاليف الاقتراض بلغت 100 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.

ويعكس قرار تثبيت سعر الفائدة استمرار حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق المالية العالمية، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة. ويتوقع المحللون أن يواصل الفيدرالي الأمريكي تقييم الأوضاع الاقتصادية قبل اتخاذ أي خطوات جديدة في المستقبل القريب.

تأتي هذه الخطوة في وقت يراقب فيه المستثمرون والمستهلكون في المغرب عن كثب قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي، نظرًا لتأثيرها المحتمل على الاقتصاد المحلي. وتجدر الإشارة إلى أن سعر الفائدة يلعب دورًا حاسمًا في تحديد تكلفة الاقتراض للشركات والأفراد، مما يؤثر بدوره على الاستثمار والإنفاق.

يُذكر أن الفيدرالي الأمريكي قد قام بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة خلال عام 2024 بهدف دعم الاقتصاد في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، ومع تعافي الاقتصاد تدريجيًا، بدأ البنك المركزي في تغيير سياسته النقدية.

ويسعى الفيدرالي الأمريكي من خلال تثبيت سعر الفائدة إلى تحقيق توازن دقيق بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم. وقد أشار رئيس البنك المركزي في تصريحات سابقة إلى أن البنك سيواصل مراقبة البيانات الاقتصادية عن كثب لاتخاذ القرارات المناسبة.

وتترقب الأسواق المالية العالمية الآن المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس الفيدرالي الأمريكي، حيث من المتوقع أن يقدم المزيد من التفاصيل حول رؤية البنك المركزي للاقتصاد ومستقبل السياسة النقدية. وسيكون لهذه التصريحات تأثير كبير على الأسواق في الأيام والأسابيع القادمة. ويتابع المغاربة باهتمام أخبار الاقتصاد العالمي وتأثيرها على قدرتهم الشرائية.

ويعتبر قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة مؤشرًا هامًا للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم المستثمرون المغاربة. وقد يؤثر هذا القرار على تدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات في الأسواق الناشئة، مما يستدعي الحذر والمتابعة الدقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى