دوليسياسة

الإرهاب يعود بقوة إلى إفريقيا تقرير يكشف التفاصيل

أكد تقرير حديث صادر عن “مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية” على عودة خطر الإرهاب إلى إفريقيا، لكن بوسائل أكثر تطوراً. ورغم انخفاض نشاط الجماعات المتشددة في شمال إفريقيا، إلا أن الوضع في مناطق أخرى من القارة مقلق للغاية.

تراجع نسبي في الشمال:

شهد شمال إفريقيا انخفاضاً في نشاط الجماعات الإسلامية المتشددة، مع تسجيل تراجع في الوفيات المرتبطة بها، حيث انحصرت في حوالي 30 وفاة سنوياً خلال السنوات الثلاث الماضية. لكن هذا لا يعني نهاية الخطر، ففي العام الماضي، سجلت الجزائر 13 حادثة مرتبطة بهذه التنظيمات، أدت إلى مقتل 17 شخصاً، بعضها مرتبط بعائدين من سوريا. يجب استمرار اليقظة الأمنية لمواجهة محاولات تعزيز الروابط بين الجماعات المتشددة والشبكات العالمية.

تصاعد العنف في مناطق أخرى:

تشير البيانات إلى أن أنشطة التنظيمات التكفيرية في إفريقيا تسببت في مقتل أكثر من 150 ألف شخص خلال العقد الماضي، وأكثر من 22 ألف شخص في العام الماضي وحده. تركزت أغلب هذه الوفيات في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، بزيادة تفوق 60 في المائة مقارنة بالفترة بين 2020 و2022. تحليل أعمق حول التهديدات الأمنية في المنطقة.

توسع الجماعات المتطرفة:

شهد العام الماضي توسعاً كبيراً في سيطرة الجماعات الإسلامية المتشددة على أراضٍ في الساحل والصومال، حيث تسيطر على أكثر من 950 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة دولة مثل تنزانيا. هذا التوسع يعكس التطور المستمر لتهديد هذه الجماعات وأهمية فهم الديناميكيات الفريدة لكل منطقة. الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر حدّت من وصول الإعلام إلى المنطقة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً. لمعرفة المزيد عن الأوضاع السياسية في دول الساحل.

الساحل.. بؤرة التوتر:

في منطقة الساحل، كانت 83 في المائة من الوفيات مسؤولة عنها جماعات مرتبطة بشبكة “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، بقيادة جبهة تحرير ماسينا وأنصار الدين، التي تضم ما بين 6000 إلى 7000 مقاتل. شهدت مالي ارتفاعاً بنسبة 71 في المائة في عدد الوفيات الناتجة عن نشاط الجماعات المسلحة، مع نمو وتيرة استخدام العبوات الناسفة وتحسن وصول هذه الجماعات إلى الطائرات المسيّرة. تأثير الجماعات المتطرفة على السكان المحليين.

الصومال وحوض بحيرة تشاد:

تواجه الصومال تمدد نشاط “حركة الشباب”، التي تنشط في الابتزاز والقرصنة، وتحقق إيرادات تصل إلى 200 مليون دولار سنوياً. تطورت قدرات الحركة بفضل التعاون المتزايد مع الحوثيين في اليمن، مما أدى إلى حصولها على طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية. في حوض بحيرة تشاد، ارتفع عدد القتلى بسبب هجمات التنظيمات الإرهابية بنسبة 7 في المائة خلال العام الماضي، وشهدت نيجيريا ارتفاعاً في عدد الضحايا بنحو 18 في المائة، خاصة في شمال شرقي البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى