
تبحث سويسرا عن حلول لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة عليها، والتي أثارت قلق الشركات السويسرية. وزير الدفاع السويسري، مارتن فيستر، أشار إلى إمكانية شراء المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة كطريقة للتأثير على هذه الرسوم.
فشل وفد سويسري أُرسل إلى الولايات المتحدة في إقناع المسؤولين الأمريكيين بإعفاء سويسرا من الرسوم الجمركية البالغة 39%، وهو ما وصفه مديرو الشركات بـ “سيناريو رعب”. تسعى سويسرا الآن إلى فتح قنوات حوار جديدة مع واشنطن.
أكد فيستر أن “المشتريات العسكرية مهمة للعلاقات مع الولايات المتحدة”. وأضاف: “علينا في المقام الأول إيجاد سبيل للنقاش مع الأمريكيين”، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.
قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية على سويسرا، صدم الحكومة السويسرية. هذه التعريفات تهدد قطاعات رئيسية في الاقتصاد السويسري المعتمد على الصادرات، مثل صناعة الساعات والآلات الصناعية، بالإضافة إلى الشوكولاتة والجبن.
تخشى الشركات السويسرية من أن تستفيد الشركات المنافسة في دول أخرى من ميزة تفضيلية، خاصة مع تفاوض الاتحاد الأوروبي واليابان على رسوم أقل.
تؤكد سويسرا أن الميزان التجاري يميل بشكل كبير لصالح الولايات المتحدة، وأن معظم السلع الصناعية الأمريكية تدخل سويسرا بدون رسوم.
في سياق متصل، أكد فيستر أن الحكومة لن تعيد النظر في صفقة شراء 36 طائرة مقاتلة من طراز “إف-35 إيه” من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية. ومع ذلك، أشار إلى ضرورة إيجاد حل لقضية السعر الثابت. تجدر الإشارة إلى أهمية العلاقات المغربية الأمريكية في دعم الاستقرار الإقليمي.
وتجري سويسرا والولايات المتحدة مفاوضات حول السعر النهائي لطائرات “إف-35 إيه”، التي ستحل محل الأسطول السويسري القديم. وتتمسك سويسرا بالسعر المتفق عليه، والذي يتجاوز ستة مليارات فرنك سويسري (7.4 مليارات دولار). في يونيو 2021، تم اختيار مقاتلة “إف-35 إيه” لتحل محل طائرات أخرى منافسة. ويبقى السؤال مطروحا حول تأثير السياسة الخارجية السويسرية على هذه المفاوضات.
سويسرا، المعروفة بحيادها، تمتلك جيشًا مجهزًا جيدًا، والتجنيد فيها إلزامي. وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على الأمن القومي السويسري في ظل التحديات العالمية المتزايدة.