ترامب في الخليج: تريليونات الدولارات تدعم الاقتصاد الأمريكي

اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الخليجية في الإمارات، بعد زيارتين للسعودية وقطر. وشهدت الجولة إعلانات عن صفقات بمليارات الدولارات، وانفتاحًا دبلوماسيًا تجاه سوريا، وتفاؤلًا بشأن اتفاق نووي مع إيران.
في أول جولة خارجية له، تلقى ترامب طلبًا “قياسيًا” لشراء طائرات بوينغ بأكثر من 200 مليار دولار، بالإضافة إلى صفقة أسلحة ضخمة مع السعودية، ورفع العقوبات عن سوريا.
استُقبل ترامب بحفاوة في الدول الثلاث، وأشاد بزعمائها. وأكد ترامب أن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان تتسم بالود، في تناقض مع العلاقات الفاترة بين السعودية وأمريكا في بداية ولاية بايدن.
وحضر ترامب اجتماعًا للتجارة والأعمال في الإمارات، وزار بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، وهو مجمع يضم مسجدًا وكنيسة وكنيسًا لتعزيز التعايش. لمعرفة المزيد عن التعايش الديني في الإمارات.
وكانت الإمارات قد طبّعت العلاقات مع إسرائيل عام 2020 بموجب اتفاقيات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة.
كما أجرى ترامب محادثات مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وزار جامع الشيخ زايد الكبير.
خلال زيارته للدوحة، أشاد ترامب بـ”صفقة قياسية” للخطوط الجوية القطرية بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ. ولمّح إلى قرب التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، مما قد يجنب العمل العسكري.
وكرر ترامب في الدوحة أن على الولايات المتحدة “أخذ” قطاع غزة وتحويله إلى “منطقة حرية”.
في السعودية، تعهدت الرياض باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، بما في ذلك صفقة أسلحة وُصفت بأنها “الأكبر في التاريخ”. وأعلنت شركة “داتا فولت” السعودية عن استثمار 20 مليار دولار في مواقع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
والتقى ترامب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات عن سوريا، وطالب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وصف ترامب جولته الخليجية بأنها مكنت من حصد “تريليونات الدولارات”.
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة “ذي ناشونال” الإماراتية أن الولايات المتحدة والإمارات تعملان على إعلان شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
تسعى الإمارات إلى الريادة في مجال التكنولوجيا لتنويع اقتصادها. وتتوقف هذه الطموحات على الوصول إلى التقنيات الأمريكية المتقدمة.
وكانت إدارة ترامب قد ألغت عددًا من القيود الجديدة على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وأعلن الرئيس الإماراتي أن أبوظبي ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة.
وتم توقيع اتفاقات بقيمة 200 مليار دولار، بما في ذلك طلبية بقيمة 14.5 مليار دولار لبوينغ وجي اي ايروسبايس، ومشاركة مجموعة أدنوك في مشروع بقيمة 60 مليار دولار في الولايات المتحدة.