سياسة

قمة ترامب وبوتين في “ألاسكا” تنتهي دون اتفاق نهائي حول أوكرانيا

عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة في أنكوريدج بألاسكا، مساء الجمعة، لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا. المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعقب الاجتماع المغلق لم يكشف عن اتفاق نهائي.

شارك في المحادثات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مسؤولين روس. وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الروسي إلى الأراضي الأمريكية منذ نحو عقد. وصف بوتين القمة بأنها “بنّاءة” وعقدت في “أجواء من الاحترام المتبادل”. وأكد التوصل إلى “اتفاق يمهّد الطريق نحو السلام في أوكرانيا” وإعادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مسار “عملي وبراغماتي”. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق. وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن تتلقى كييف والدول الأوروبية هذه التفاهمات بشكل إيجابي، مشددًا على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا.

من جانبه، وصف ترامب الاجتماع بأنه “مثمر للغاية” وتم التوصل خلاله إلى “اتفاق على العديد من النقاط”. لكنه أقر بوجود “نقاط قليلة لم يُحسم أمرها بعد، إحداها بالغة الأهمية”. وأضاف: “لا يوجد اتفاق حتى يكون هناك اتفاق”. وأعلن الرئيس الأمريكي نيته الاتصال بقادة الناتو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإطلاعهم على نتائج القمة.

القمة، التي وُصفت بأنها الأطول بين الزعيمين، لم تسفر عن اختراق حاسم في الموقفين. احتفظت موسكو بشروطها، بما في ذلك ما تعتبره “جذور القلق الروسي” في أوكرانيا. وتجنب ترامب الحديث عن تفاصيل الحلول المطروحة. واختتم الزعيمان المؤتمر دون الرد على أسئلة الصحافيين، على أن تستكمل المشاورات في لقاءات لاحقة، ربما في موسكو بدعوة من بوتين. ويراقب المراقبون تطورات الأزمة الأوكرانية عن كثب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى