بوريطة في باريس و فرنسا تؤكد أن مغربية الصحراء خارج أي نقاش

يستعد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لزيارة باريس في الأسبوع المقبل. تأتي هذه الزيارة لعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن اللقاء المرتقب يوم الاثنين 14 أبريل يأتي في إطار الشراكة الفرنسية المغربية الاستثنائية. الشراكة المغربية الفرنسية أعيد إطلاقها رسميًا في أكتوبر 2024 خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب ولقائه بالملك محمد السادس.
أوضح المتحدث أن الزيارة كانت مقررة مسبقًا وتهدف إلى مناقشة قضايا تهم البلدين. ورداً على سؤال حول موقف فرنسا من قضية الصحراء، جدد المتحدث دعم بلاده للمغرب. وأضاف أن فرنسا اعترفت بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، وبالتالي فإن هذا الأمر لم يعد محل نقاش.
خلال زيارته الأخيرة للمغرب، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لمغربية الصحراء. وتعهد بالتحرك دبلوماسيًا لإقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الحل الوحيد للنزاع.
أشار ماكرون إلى أنه لا مستقبل للصحراء المغربية إلا تحت السيادة المغربية. وأكد على أهمية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأقاليم الجنوبية. كما أعرب عن قناعته بأن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
أشاد ماكرون بجهود المغرب في هذا الصدد، مؤكدًا أن فرنسا ستدعم هذه الجهود لصالح السكان المحليين. كما عبر عن سعادته بالعودة إلى المغرب بعد ست سنوات، واصفًا الزيارة بالتاريخية وأنها تمثل انطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين.
تحدث ماكرون عن العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا، مشيرًا إلى روح التسامح والصداقة بين الشعبين. وأكد أن الزيارة تفتح آفاقًا جديدة لبناء شراكة قوية تعود بالنفع على البلدين. كما لفت إلى أهمية الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة في مجالات التعليم والثقافة والبحث العلمي.
يذكر أن العلاقات المغربية الفرنسية شهدت تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة، وتعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.