البرلمان المغربي: غزة ليست وحدها.. تضامننا الكامل مع فلسطين

أعلن البرلمان المغربي عن موقفه الرسمي تجاه الأحداث المأساوية في قطاع غزة. فقد وافق مكتب مجلس النواب على ملتمس يندد بـ”تقتيل وتجويع” الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل. هذا القرار يأتي في سياق تصاعد التضامن مع فلسطين في المغرب.
عقد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اجتماعًا مع رؤساء الفرق البرلمانية لمناقشة أفضل طريقة للتعبير عن موقف البرلمان. تم الاتفاق على إصدار بيان رسمي خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية، التي ستعقد بعد افتتاح الدورة الربيعية. هذا البيان سيعبر عن تضامن البرلمان مع الشعب الفلسطيني في مواجهة ما وصف بـ”حرب الإبادة الجماعية”.
يتزامن هذا الموقف مع دعوة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لتنظيم مسيرة وطنية كبرى في الرباط يوم الأحد 13 ماي. تهدف المسيرة إلى التعبير عن رفض المغاربة لـ”مسار التطبيع والخيانة” الذي تسلكه بعض الأنظمة العربية. وكانت العاصمة الرباط قد شهدت مسيرة حاشدة الأحد الماضي، ندد فيها الآلاف بجرائم الإبادة الجماعية في غزة وطالبوا بإنهاء التطبيع.
أكدت مصادر مطلعة أن البيان سيعيد التذكير بموقف المغرب الثابت، تحت قيادة الملك محمد السادس، الداعم للقضية الفلسطينية. هذا الدعم يعتبر من أولويات السياسة الخارجية للمملكة. لطالما ساند المغرب حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من المتوقع أن يعبر البيان عن استياء وإدانة نواب الأمة لتدهور الأوضاع في غزة. كما سيؤكد على ضرورة العمل على إنهاء معاناة الفلسطينيين وتيسير وصول المساعدات الطبية والغذائية إليهم. بالإضافة إلى ذلك، سيطالب البيان بوقف الحرب على القطاع، مما يفتح المجال للعمل الدبلوماسي والسياسي لإحياء مفاوضات السلام بضمانات دولية حقيقية.
هذه الخطوة تأتي استجابة لطلب من المعارضة البرلمانية، التي طالبت بإصدار بيان يعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. أشارت المعارضة إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من عدوان صهيوني كبير، يتمثل في جرائم التقتيل والإبادة والتجويع.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أدان بشدة خرق وقف إطلاق النار وتجدد الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة. وأكد أن هذه الاعتداءات “غير مقبولة ومدانة ولا تساهم في إقرار السلام في المنطقة”. كما ذكر بموقف الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يشدد على أن تثبيت وقف إطلاق النار هو الأساس لإحلال السلام.
المغرب يواصل التأكيد على دعمه الثابت للقضية الفلسطينية. القضية الفلسطينية تظل في صلب اهتمامات المملكة.