
أكد الكولونيل خليل نصير، مدير المراقبة والخبرة بالمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، أن السيادة الرقمية تبدأ بحماية البيانات. جاء ذلك خلال فعاليات منتدى “المغرب اليوم” في الرباط، حيث ناقش خبراء مغاربة مستقبل الرقمنة في البلاد.
وأوضح الكولونيل نصير أن بناء “أمة رقمية” يتطلب أكثر من مجرد بنية تحتية تكنولوجية متطورة. بل يستلزم أيضًا كسب ثقة المستخدمين في الخدمات الرقمية، مشيرًا إلى أن الهجمات السيبرانية أصبحت يومية.
وشدد على أهمية الحفاظ على حرية اختيار الشركاء التكنولوجيين، وضرورة حماية الأصول المعلوماتية الوطنية، خاصة البيانات الحساسة. وأشار إلى مشروع نقطة التبادل (IXP) كخطوة مهمة لحماية تبادل البيانات داخل المغرب.
كما أكد على أهمية الأمن الرقمي في تصميم الخدمات الرقمية، ودعا المواطنين إلى توخي الحذر عند استخدام هذه الخدمات. وأشار إلى استعداد المغرب لاستضافة فعاليات رياضية كبرى مثل كأس العالم وكأس أمم إفريقيا، مما يستدعي رفع مستوى الوعي بمخاطر الهجمات السيبرانية.
وفي رده على سؤال حول الهجمات الإلكترونية الأخيرة، أوضح الكولونيل نصير أن هذه الهجمات أصبحت شائعة، مؤكدًا على أهمية القدرة على الدفاع عن النفس ورصد أي نشاط مشبوه. وشدد على أهمية المرونة السيبرانية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن وقف الهجمات تمامًا.
واختتم بالتأكيد على الجهود المبذولة من قبل المديرية العامة لأمن نظم المعلومات لمواكبة الإدارات العمومية والفاعلين الحيويين في تأمين أنظمتهم المعلوماتية، مشيرًا إلى أن استخلاص الدروس من الحوادث السيبرانية يظل أمرًا بالغ الأهمية لتجنب تكرارها. كما تجدر الإشارة إلى أهمية الأمن السيبراني في عالمنا الرقمي اليوم.