الصحة العالمية: حالات الانتـ.ـحار تشكل 1% من الوفيات حول العالم

أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً يوم الثلاثاء، الثاني من شتنبر 2025، يفيد بأن الانتحار يمثل 1% من الوفيات في جميع أنحاء العالم. وأعربت المنظمة عن أسفها لعدم كفاية التقدم المحرز في معالجة هذه الحالات، التي تعد سببًا رئيسيًا لوفاة الشباب.
صرحت ديفورا كيستيل، رئيسة قسم الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية، أن “الانتحار أودى بحياة ما يقرب من 727 ألف شخص في عام 2021 وحده”. وأشار تقرير جديد صادر عن المنظمة إلى أن الانتحار يظل سببًا رئيسيًا للوفاة بين الشباب، بصرف النظر عن البلد أو السياق الاجتماعي والاقتصادي.
على الرغم من الجهود العالمية، كان التقدم بطيئًا للغاية في تحقيق هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والذي يهدف إلى خفض معدلات الانتحار بمقدار الثلث بحلول عام 2030. وأوضحت كيستيل أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فإن الانخفاض لن يتجاوز 12% خلال خمس سنوات.
وعلى الصعيد العالمي، انخفض معدل الانتحار بنسبة 35% بين عامي 2000 و2021، وظل مستقرًا خلال جائحة كوفيد، على الرغم من زيادة عوامل الخطر. وتحدث حوالي ثلاثة أرباع حالات الانتحار (73%) في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث يعيش غالبية سكان العالم. ومع ذلك، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن البلدان ذات الدخل المرتفع لديها معدلات انتحار أعلى مقارنة بعدد السكان.
أوضحت المنظمة أن الانتحار لا يزال نتيجة حتمية لاضطرابات الصحة العقلية. ويعاني أكثر من مليار شخص من هذه الاضطرابات، وأكثرها شيوعًا القلق والاكتئاب. هذا الرقم ينمو بوتيرة أسرع من عدد سكان العالم. وقد أبدت المنظمة قلقًا خاصًا بشأن اضطرابات الصحة العقلية بين الشباب الذين عانوا بشكل خاص خلال جائحة كوفيد، وهم أكثر عرضة لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي. يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول تأثير جائحة كوفيد على الصحة النفسية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن “تطوير خدمات الصحة النفسية يعد أحد أكثر تحديات الصحة العامة إلحاحًا”. للاضطرابات النفسية عواقب اقتصادية وخيمة، إذ إن تكاليف الرعاية الصحية مرتفعة، وهناك أيضًا تكاليف أكبر ذات طابع غير مباشر، مثل فقدان الإنتاجية. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الاكتئاب والقلق يكلفان الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنويًا. وللمزيد حول التحديات الصحية في المغرب يمكنك زيارة هذا الرابط. من المهم أيضًا فهم دور المجتمع في دعم الصحة النفسية.