اقتصاد

الذهب يتراجع بعد موجة صعود قياسية والتركيز ينصب على تقرير الوظائف الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس، بعد موجة صعود قياسية، حيث اتجه المستثمرون لجني الأرباح. الآن، تتجه الأنظار نحو تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية، بحثًا عن إشارات حول سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,547.68 دولار للأوقية. وكان المعدن الثمين قد سجل مستوى قياسيًا يوم الأربعاء عند 3,578.50 دولار. هذا الارتفاع كان مدعومًا ببيانات أشارت إلى ضعف سوق العمل، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية واستمرار حالة عدم اليقين التي تدعم الطلب على الملاذات الآمنة.

أظهرت بيانات حديثة ارتفاع طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. هذا يزيد من ترقب الأسواق لتقرير الوظائف المقرر صدوره يوم الجمعة.

وقال ديفيد ميغر، مدير تداول المعادن في “هاي ريدج فيوتشرز”: “مع تسعير السوق لتوقعات خفض الفائدة بشكل كبير، يصبح تقرير الوظائف الشهري المحور الأساسي. أي تغير في هذه التوقعات سينعكس مباشرة على الدولار، وبالتالي على أسعار الذهب.”

أكد عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أن المخاوف المتعلقة بسوق العمل لا تزال تؤكد إمكانية خفض الفائدة. ويظهر مؤشر CME FedWatch احتمالًا بنسبة 98% لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر. الذهب، المعروف بعدم تحقيقه لعوائد، يواصل أداءه الجيد في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة وحالات عدم اليقين. تابع آخر أخبار الاقتصاد.

وذكرت ستاندرد تشارترد أن استمرار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتزايد القلق حول استقلالية الفيدرالي من شأنه دعم الطلب على المعدن النفيس واستمرار ارتفاع أسعاره. في سياق متصل، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المواجهة مع الاحتياطي الفيدرالي بمحاولة عزل عضو مجلس المحافظين ليزا كوك، وهو ما أثار مخاوف قانونية بشأن استقلالية البنك المركزي. اقرأ المزيد عن السياسة الدولية.

وعلى صعيد دولي، كشف آدم جلابينسكي، محافظ البنك المركزي البولندي، عن خطط لرفع نسبة الذهب في الاحتياطيات الرسمية إلى 30% بدلًا من 20% حاليًا، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالمعدن كملاذ آمن. هذه الخطوة تعتبر أداة تحوّط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية. وتعد هذه الاستراتيجيات مشابهة لتلك المتبعة في الاستثمار في العملات الرقمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى