
سجل اليورو، اليوم الثلاثاء، أعلى مستوى له منذ سنة 2021 مقابل الدولار الأمريكي. هذا الارتفاع يأتي بالتزامن مع انعقاد اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، الذي يُتوقع أن يعلن، يوم غد الأربعاء، عن خفض أسعار الفائدة. في المقابل، لم يقم البنك المركزي الأوروبي بتغيير أسعار الفائدة في الفترة الأخيرة.
بلغت العملة الأوروبية أعلى مستوى لها منذ شتنبر 2021 مقابل الدولار، حيث وصل سعر الصرف إلى 1.1853 دولار لليورو الواحد. وفي حدود الساعة 15:10 بتوقيت غرينتش، انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 0.65% مقابل اليورو، ليصل إلى 1.1839 دولار لليورو.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع سعر الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً ومنافساً للعملة الأمريكية، إلى مستوى قياسي جديد، حيث بلغ 3,703 دولارات للأونصة. وأشار لي هاردمان، المحلل في بنك “MUFG”، إلى أن الدولار الأمريكي يعاني من “الضغط السياسي المستمر على الاحتياطي الفدرالي لخفض أسعار الفائدة”.
يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي وافق، يوم الاثنين، على تعيين ستيفن ميران، أحد مستشاري الرئيس دونالد ترامب، عضواً في مجلس الاحتياطي الفدرالي. ويخشى الديمقراطيون من أن يقوم ميران، أحد مهندسي السياسة الاقتصادية للرئيس والمدافعين عنها، بتنفيذ رغبات ترامب داخل مؤسسة يفترض أن تبقى مستقلة.
وأضاف هاردمان أن “هذا يزيد من احتمال تأييد مزيد من أعضاء الاحتياطي الفدرالي المعارضين لخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية”، بينما تتوقع السوق خفضا بمقدار ربع نقطة مئوية. ويسعى ترامب أيضاً إلى إقالة ليزا كوك، العضو في مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي، التي يتهمها بالكذب لضمان أسعار فائدة أفضل على رهن عقاري شخصي. وأكدت محكمة استئناف أمريكية، يوم الاثنين، إمكان بقائها في منصبها مؤقتاً، لكن من المتوقع أن تحيل إدارة ترامب الأمر على المحكمة العليا.
هذه التطورات في سوق العملات الأجنبية لها تداعيات مهمة على الاقتصاد العالمي، وخاصة بالنسبة للمغرب الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية.