
أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل الأمثل لقضية الصحراء. وأشار إلى أن الاعتراف الدولي المتزايد بهذه المبادرة يمهد الطريق نحو إنهاء هذا النزاع المفتعل. هذا الموقف يعكس التزام المملكة بإيجاد حل دائم ومستدام لهذه القضية.
وشدد أخنوش على التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وذلك بفضل النموذج التنموي الجديد والمبادرات الملكية، خاصة المبادرة الأطلسية. وأضاف أن هذه المناطق أصبحت مركزًا استراتيجيًا لتعزيز السلام والأمن والتنمية المشتركة في المنطقة.
وفي سياق آخر، جدد رئيس الحكومة التأكيد على دعم المغرب لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لإيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء. كما أكد على أهمية الحوار في حل النزاعات الإقليمية.
وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، جدد أخنوش التأكيد على تمسك المغرب بحل الدولتين باعتباره خيارًا لا يقبل التأجيل. ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع اعتبار غزة جزءًا لا يتجزأ منها. كما دعا إلى وضع جدول زمني محدد للمفاوضات، وتعزيز الدعم للسلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
كما لفت أخنوش إلى ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة والضفة الغربية دون عوائق، وتقوية دور وكالة الأونروا في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وذكّر بالدور الهام الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس في صون الوضع القانوني للمدينة ودعم هويتها الثقافية.
وفي الشأن الإقليمي، أعرب المغرب عن تضامنه مع قطر وسوريا ولبنان إزاء الاعتداءات الإسرائيلية. وجدد الدعوة إلى حلول سلمية للأزمات في ليبيا واليمن والسودان والصومال، على قاعدة احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.