المغرب المصْدر الوحيد في أفريقيا لسندات اليوروبوند بدرجة استثمارية

في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تقلبات حادة بسبب قرارات الرئيس الأميركي، يبرز المغرب كاستثناء أفريقي يحافظ على جاذبيته الاستثمارية.
فقد أكدت وكالة ستاندرد آند بورز أن المغرب هو البلد الوحيد في القارة الذي يحتفظ بدرجة استثمارية تخوّله إصدار سندات اليوروبوند، ما يجعله وجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار في عالم مضطرب.
هذا التصنيف يمنح المغرب فرصة الاقتراض بتكلفة أقل، ويعزز قدرته على جذب الصناديق الدولية، كما يوفر له قوة إضافية في التفاوض مع المؤسسات المالية العالمية. ويأتي ذلك في وقت فقدت فيه دول أفريقية أخرى هذا التصنيف بسبب تفاقم الديون أو الأزمات السياسية.
صمود المغرب يعزى إلى سياساته المالية المتوازنة وضبط الدين العمومي، إضافة إلى نهج نقدي متحفظ حافظ على ثقة الأسواق. وفي المقابل، تعيش اقتصادات ناشئة مثل الهند ضغوطًا متزايدة نتيجة هروب رؤوس الأموال الأجنبية وتراجع مؤشرات الأسهم.
هذه التطورات تجعل من المغرب ملاذًا استثماريًا نادرًا في أفريقيا، حيث يستفيد من التحولات الجيوسياسية لتعزيز مكانته كوجهة مالية موثوقة في وقت يتخبط فيه منافسوه في آسيا وأفريقيا تحت تأثير الصدمات التجارية.