
خرج عشرات الآلاف من المغاربة في مسيرة وطنية حاشدة بالرباط، الأحد، إحياءً للذكرى السنوية لأحداث 7 أكتوبر وتنديدًا بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
المسيرة انطلقت من ساحة باب الحد، وصولًا إلى شارع محمد الخامس. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تستنكر الصمت الدولي و”ازدواجية المعايير” الغربية تجاه القضية الفلسطينية. وردد المشاركون شعارات تدين قتل الأطفال والنساء وتجويع سكان غزة، واستمرار الحصار المفروض على القطاع. واعتبر المتظاهرون أن هذه الأحداث تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. كما طالبوا بإنهاء ما وصفوه بالتواطؤ العربي الرسمي.
كما ندد المتظاهرون باحتجاز وفد مغربي من قبل سلطات الاحتلال، كان ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل لإطلاق سراحهم، بمن فيهم عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي. واعتبر المحتجون أن احتجاز المغاربة “قرصنة بحرية وعدوان على العمل الإنساني الدولي”.
وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من فعاليات سياسية وحقوقية ونقابية ومدنية، بالإضافة إلى فلسطينيين مقيمين في المغرب.
وجدد المحتجون مطالبتهم بوقف مسار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ووقف كافة أشكال التعاون معه. واعتبروا أن استمرار العلاقات الرسمية مع الاحتلال “وصمة عار”. ورددت الحشود شعارات من قبيل: “هذا عار وحشومة.. التطبيع مع جرثومة”. هذه المسيرة تأتي في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من المرتقب استئناف مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة الاثنين، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وتأتي هذه المظاهرات في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط وتزايد الدعوات إلى تحقيق سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.