ابتكار علاج يقضي على الأورام لدى أغلب مرضى سرطان المثانة عالي الخطورة
أعلن باحثون دوليون عن علاج جديد لسرطان المثانة أظهر نتائج مبهرة، إذ نجح في القضاء التام على الأورام لدى 82 في المائة من المرضى الذين فشلت معهم العلاجات السابقة.
ووفقًا للدراسة، التي نشرت في مجلة Journal of Clinical Oncology خلال شهر أكتوبر، اختفى السرطان تمامًا لدى المرضى بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء العلاج، فيما بقي نصفهم خاليين من المرض بعد مرور عام كامل.
يعتمد هذا النظام العلاجي المبتكر، المعروف باسم TAR-200، على إدخال جهاز صغير عبر القسطرة إلى المثانة، يطلق دواء جيمسيتابين ببطء على مدى ثلاثة أسابيع في كل دورة علاجية.
وتختلف هذه الطريقة عن الأساليب التقليدية التي كان فيها الدواء يبقى لساعات قليلة فقط، مما يجعل الدواء أكثر فعالية واستهدافًا للخلايا السرطانية.
وأكد الفريق العلمي أن هذه التقنية سمحت باختراق أعمق لأنسجة المثانة وتدمير أكبر للخلايا المريضة، مع آثار جانبية بسيطة جدًا مقارنة بالعلاجات الكيماوية السابقة.
وشملت التجربة السريرية 85 مريضًا من أصل 144 مركزًا طبيًا حول العالم، جميعهم يعانون من سرطان المثانة عالي الخطورة الذي لم يستجب للعلاج المناعي. وكان الحل الوحيد سابقًا هو استئصال المثانة بالكامل، لكن هذا العلاج الجديد قدّم بديلاً فعّالًا وأقل ضررًا.
هذا الاكتشاف الطبي يمثل خطوة مهمة في تطوير طرق علاج السرطان ويوفر أملًا جديدًا للمرضى في المغرب والعالم، خاصة لأولئك الذين يعانون من مقاومة الأدوية التقليدية.






