صحة و جمال

كاميرا متطورة تكشف أدق التفاصيل داخل جسم الإنسان

توصل فريق بحثي دولي إلى تطوير كاميرا تعتمد على مادة “البيروفسكايت”، قادرة على رصد أشعة غاما بدقة فائقة. هذا الاكتشاف العلمي يفتح آفاقًا جديدة في مجال التصوير الطبي، خاصة التصوير المقطعي بانبعاث الفوتون الواحد (SPECT).

تتميز الكاميرا الجديدة بقدرتها على التقاط أدق التفاصيل داخل الجسم البشري، مما يجعل تقنيات التصوير النووي أكثر وضوحًا وسرعة وأقل تكلفة وأمانًا. ووفقًا للعلماء، فإن كاشفات “البيروفسكايت” تحقق دقة طاقة قياسية وأداء تصوير فوتوني فردي غير مسبوق. هذا يمهد الطريق لتطبيقها في أنظمة تصوير الطب النووي من الجيل القادم.

أظهرت الدراسة أن الكاشف الجديد قادر على التمييز بين أشعة غاما ذات الطاقات المختلفة بدقة عالية. كما تمكن من رصد إشارات ضعيفة للغاية من مادة مشعة طبية شائعة الاستخدام “تكنيشيوم-99m”، مع تمييز تفاصيل دقيقة للغاية. وقد أسفر ذلك عن صور واضحة قادرة على فصل مصادر مشعة صغيرة متباعدة بمسافة بضعة مليمترات فقط.

إضافة إلى ذلك، يتميز الكاشف باستقرار عالٍ، حيث جمع تقريبا كل إشارات المادة المشعة دون فقدان أو تشويه. وبفضل حساسيته العالية، قد تتيح هذه الكاشفات الجديدة تقليل مدة الفحص أو خفض جرعات الإشعاع للمرضى. هذا يساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل المخاطر المحتملة.

وقال ميركوري كاناتزيديس، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة نورثويسترن: “البيروفسكايت هي عائلة من البلورات المعروفة بإحداث تحول في مجال الطاقة الشمسية، والآن على وشك تحقيق الشيء نفسه في الطب النووي”. وأضاف: “هذا يمثل الدليل الأول الواضح على أن كاشفات البيروفسكايت قادرة على إنتاج صور حادة وموثوقة يحتاجها الأطباء لتقديم أفضل رعاية لمرضاهم”. هذا الابتكار يمثل قفزة نوعية في مجال التكنولوجيا الطبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى