لوديي: افتحاص 76 تطبيقا إلكترونيا يرصد ثغرات أمنية حرجة
يشهد الأمن السيبراني في المغرب نشاطاً مكثفاً بسبب ارتفاع الهجمات الإلكترونية خلال سنة 2025. وكشف الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات نفذت 26 عملية افتحاص لعدد من الوزارات والمؤسسات الحساسة بهدف اكتشاف الثغرات قبل استغلالها من طرف جهات معادية. وأسفرت هذه العمليات عن توصيات تقنية تساعد على رفع جاهزية المؤسسات وتقوية مستوى حمايتها.
وسجّل المغرب خلال سنة 2025 ما مجموعه 879 حادثاً سيبرانياً. وتطلبت 109 حوادث منها تدخلاً مباشراً من مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات. كما خضعت 76 منصة إلكترونية تابعة لمؤسسات عمومية لافتحاص دقيق، وتم اكتشاف ثغرات خطيرة في 20 منها. وأصدر المركز 511 نشرة أمنية، منها 248 نشرة ذات طابع حرج تستدعي يقظة سريعة. ونُفذت أيضاً 12 زيارة ميدانية لمواكبة مؤسسات عمومية في إنشاء مراكز العمليات الأمنية الخاصة بها.
وفي مجال التكوين، كثفت المديرية جهودها لرفع كفاءة الأطر المغربية في الأمن السيبراني. وتم تنظيم دورات تدريبية وورشات تقنية بشراكات وطنية ودولية. ووصل عدد المستفيدين منذ 2012 إلى أكثر من 1500 إطار يمثلون مختلف القطاعات. وتم إطلاق دورة جديدة للماستر المتخصص في أمن نظم المعلومات في تيكنوبارك الدار البيضاء لتعزيز المهارات الوطنية.
كما نظمت المديرية تمريناً وطنياً لمحاكاة الهجمات السيبرانية بمشاركة 73 مؤسسة وطنية. وأطلقت برامج تحسيسية لفائدة الموظفين والمستخدمين داخل الإدارات لترسيخ ثقافة رقمية مسؤولة وتوعية بأخطار الاختراقات الإلكترونية.
هذه الجهود تؤكد أن الأمن السيبراني في المغرب أصبح أولوية وطنية في ظل تزايد المخاطر الرقمية وتطور أساليب الهجمات عبر الإنترنت.






