المغرب وإسبانيا يوقعان اتفاقين جديدين لتعزيز التعاون الفلاحي والبحري ومواجهة التحديات المشتركة
وقّع المغرب وإسبانيا، اليوم الخميس بمدريد، مذكرتي تفاهم جديدتين في الفلاحة والصيد البحري، بهدف توسيع التعاون الثنائي في مجالات الابتكار وتدبير الموارد المائية والتنمية القروية ومحاربة الصيد غير القانوني.
وتم توقيع الاتفاقين خلال اجتماع رفيع المستوى بين البلدين، حيث مثّل المغرب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، فيما وقع الجانب الإسباني وزير الفلاحة والصيد الغذائي، لويس بلاناس.
شراكة بحرية لمواجهة الصيد غير القانوني وتطوير البحث العلمي
ويركز الاتفاق الأول على تعزيز التعاون البحري ومهن الصيد وتربية الأحياء المائية، من خلال إطار جديد للتنسيق بين البلدين يشمل البحث العلمي المشترك حول الثروات البحرية؛ تطوير تكنولوجيات مستدامة في تربية الأحياء المائية؛ تبادل الخبرات والتجارب التقنية بين المهنيين؛ التكوين المهني في المهن البحرية، ووضع آليات مشتركة للمراقبة ومحاربة الصيد غير القانوني وغير المصرح به.
وستُشرف لجنة مشتركة على تنفيذ البرنامج وتحديد خطط عمل سنوية لمتابعة تقدم المشاريع.
تعاون زراعي لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير الابتكار
أما مذكرة التفاهم الثانية، فتهم الزراعة والصناعات الغذائية والتنمية القروية، وتهدف إلى دعم التحول نحو فلاحة عصرية مستدامة. وتشمل أولويات التعاون تطوير الزراعة الإيكولوجية والابتكار الزراعي؛ تحديث الضيعات وتحسين نظم الإنتاج الحيواني؛ تعزيز الجودة وتثمين المنتجات الزراعية؛ تحسين تدبير الموارد المائية والري؛ دعم المقاولات الفلاحية في العالم القروي، خاصة من طرف الشباب والنساء؛ التنسيق الصحي والبيطري بين البلدين.
وسيتم تتبع تنفيذ الاتفاق من طرف لجنة مؤسساتية يمكنها إعداد فرق قطاعية حسب الحاجة.
ويأتي التوقيع الجديد امتدادا لاتفاقات تعاون قديمة بين البلدين، إذ تربطهما مذكرات تفاهم في الفلاحة منذ 1990، وفي الصحة النباتية والحيوانية منذ 2023، إضافة إلى تنسيق داخل شبكة معلومات الأسواق الزراعية بالمتوسط لتعزيز الأمن الغذائي.
