المغرب يرفع وارداته الكبريتية خلال النصف الأول من 2024

شهدت واردات المغرب من مادة الكبريت ارتفاعًا ملحوظًا خلال النصف الأول من هذا العام، حيث تجاوزت 4.3 مليون طن، بزيادة 1.3 مليون طن مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي، وفقًا لتقرير منصة “إس آند بي غلوبال” المتخصصة في التحليلات المالية.
واستحوذ المغرب على أكثر من 70% من صادرات كازاخستان من الكبريت، حيث استورد 2.1 مليون طن من أصل 3 مليون طن صدّرتها كازاخستان خلال الأشهر الستة الأولى من 2024. وهذا يمثل زيادة بأكثر من الضعف مقارنة بالكمية المستوردة من كازاخستان خلال نفس الفترة من العام السابق.
أما الإمارات العربية المتحدة، فقد حافظت على موقعها كثاني أكبر مصدر للكبريت نحو المغرب، حيث صدرت 1.3 مليون طن في 2024، مقارنة بـ1.2 مليون طن خلال العام الماضي.
وتشير التوقعات إلى أن المغرب قد يواجه تحديات في تأمين إمداداته من الكبريت من كازاخستان ابتداءً من أكتوبر المقبل، نتيجة لعمليات صيانة في حقل “كاشاغان”، الذي يُعتبر المصدر الرئيسي لهذه المادة.
كما واجه المغرب تحديات في بداية العام الجاري بسبب الهجمات الحوثية على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، ما دفعه إلى البحث عن بدائل وموردين آخرين، بما في ذلك الموردين الأوروبيين وشمال غرب أوروبا، إلى جانب الموانئ التركية.
تُستخدم واردات الكبريت بشكل رئيسي في إنتاج حمض الكبريتيك، الذي يعد ضروريًا لصناعات الأسمدة والمبيدات وتكرير النفط ومعالجة المعادن، ويعتبر المكتب الشريف للفوسفاط أكبر مستورد لهذه المادة في المغرب. وقد بلغت وارداته خلال يناير وفبراير 421,500 طن، حيث أسهم الموردون الأوروبيون بنسبة 90% منها بعد أن كان الموردون الآسيويون يساهمون بنحو نصف الكمية.
المصدر: إس آند بي غلوبال