المغرب: وجهة رائدة لمراكز البيانات في شمال إفريقيا بفضل البنية التحتية المتطورة
بفضل السياسات الداعمة والبنية التحتية المتطورة، أصبح المغرب وجهة مميزة لمراكز البيانات في شمال إفريقيا، وفقًا لتقرير موقع “W.media” المتخصص في قطاع البيانات عالميًا.
يبرز التقرير التحسينات الملحوظة في البنية التحتية السحابية بالمغرب خلال العقدين الأخيرين، ما جعل البلاد من بين الخمسة الأوائل في سوق مراكز البيانات بإفريقيا، إضافة إلى كونها جسرًا رئيسيًا يربط بين إفريقيا وأوروبا.
تتوقع شركة “أريزتون إنتلجنس” أن تستقطب السوق المغربية للمراكز السحابية وتخزين البيانات استثمارات تصل إلى 50 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2028، مع معدل نمو سنوي قدره 11.18% خلال الفترة من 2023 إلى 2028.
وفي إطار هذا النمو، أعلنت شركة “أوراكل” عن خطط لافتتاح مركزين جديدين لتخزين البيانات في المغرب، ما سيسهم في تعزيز التحول الرقمي في المملكة وتقديم خدمات سحابية مبتكرة تلبي القوانين المحلية.
كما أشار التقرير إلى زيادة الاستثمارات في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، حيث استثمر صندوق “مديري الاستثمار في البنية التحتية الأفارقة” (AIIM) حوالي 90 مليون دولار أمريكي بالتعاون مع مراكز “N+ONE Data Centers” المغربية، وذلك في الربع الثالث من عام 2023.
يسعى هذا الاستثمار إلى تحسين البنية التحتية الرقمية، مما سيمكن الشركات المحلية والدولية من التوسع في السوق العالمية.
من العوامل الجاذبة للاستثمارات في هذا المجال بالمغرب، إنشاء مناطق التسريع الصناعي التي تقدم حوافز ضريبية جذابة للشركات، مما يخلق بيئة ملائمة للنمو الاقتصادي والابتكار.
وقد سلط تقرير “نايت فرانك” الضوء على مبادرات حكومية مثل إنشاء وكالة التنمية الرقمية ومخطط المغرب الرقمي 2020، والتي ساعدت في جذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية السحابية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية، التي تم إطلاقها في عام 2008، عاملًا مهمًا في تحسين ربط المناطق النائية بالكهرباء وتقليص انبعاثات الكربون، ما ساهم في زيادة الاستثمارات في مراكز البيانات.
تجدر الإشارة إلى أن مراكز البيانات تلعب دورًا محوريًا في تخزين ومعالجة البيانات الكبيرة وحمايتها من الهجمات السيبرانية، وهي ضرورية لدعم النمو الرقمي في المغرب.